تفسير ٢

تفسير سورة الفاتحة

تفسير ٢

تعريف بسورة الفاتحة

تفسير ٢

هي أول سورة في القرآن الكريم، وهي من السور المكية، تتكون من سبع آيات، وتسمى أيضًا بسورة الحمد، وفاتحة الكتاب، والسبع المثاني.


تفسير ٢

فضائل سورة الفاتحة

{تفسير ٢|}
تفسير ٢

تعد سورة الفاتحة من أعظم سور القرآن الكريم، فقد ورد في فضلها العديد من الأحاديث النبوية، ومنها:

*

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لكل شيء عروس وعروس القرآن سورة الفاتحة.

{تفسير ٢|}
*

وقال صلى الله عليه وسلم: من قرأ فاتحة الكتاب أعطاه الله عشر حسنات، ومحى عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات.

*

وقال صلى الله عليه وسلم: صلاة لا قراءة فيها بفاتحة الكتاب لا تجوز.

{تفسير ٢|}

سبب نزول سورة الفاتحة

تفسير ٢

ورد في سبب نزول سورة الفاتحة روايتان:


تفسير ٢

*

الرواية الأولى: قال ابن عباس رضي الله عنهما، أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا محمد علمنا دعاء ندعو به. فأنزل الله عز وجل: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ.

*

الرواية الثانية: قال ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم أصحابه سورة الفاتحة، وكانوا يستعيذون من الشيطان الرجيم فيقولون: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. فنزلت الآية: فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ.

تفسير ٢

تفسير الآية الأولى: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)

تتكون هذه الآية من أربع كلمات، وفيها معانٍ عظيمة:

*

قوله تعالى: (بِسْمِ) يعني بالبركة والتوفيق من الله تعالى.

*

قوله تعالى: (اللَّهِ) أي باسم الله عز وجل، والله هو اسم الذات المقدسة المستجمعة لجميع الصفات العلى والأسماء الحسنى.

تفسير ٢
*

قوله تعالى: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) الرحمن اسم يدل على كثرة الرحمة وعمومها لجميع خلقه، والرحيم اسم يدل على مختص الرحمة بالمؤمنين.

{تفسير ٢|}

تفسير الآية الثانية: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)

تفسير ٢

وفي هذه الآية معانٍ عظيمة:


تفسير ٢

*

قوله تعالى: (الْحَمْدُ) أي الثناء الكامل لله تبارك وتعالى على نعمه الظاهرة والباطنة.

*

قوله تعالى: (لِلَّهِ) أي لله المنفرد بالإلهية المستحق للعبادة.

*

قوله تعالى: (رَبِّ الْعَالَمِينَ) أي خالقهم ومربيهم ومالكهم.

تفسير الآية الثالثة: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)

تفسير ٢

وقد سبق تفسير هذه الصفتين في الآية الأولى.


تفسير ٢

تفسير الآية الرابعة: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)

وفي هذه الآية معان عظيمة:

*

قوله تعالى: (مَالِكِ) أي هو المالك الحقيقي المتصرف في خلقه كيف يشاء.

{تفسير ٢|}
*

قوله تعالى: (يَوْمِ الدِّينِ) أي يوم القيامة الذي يجازي فيه الله عز وجل عباده على أعمالهم.

تفسير الآية الخامسة: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)

وفي هذه الآية معان عظيمة:

*

قوله تعالى: (إِيَّاكَ) أي يا الله وحدك لا شريك لك.

*

قوله تعالى: (نَعْبُدُ) أي نخلص لك العبادة.

تفسير ٢
*

قوله تعالى: (وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) أي نطلب العون والتوفيق والهداية منك وحدك.

تفسير ٢

تفسير الآية السادسة: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)

تفسير ٢

وفي هذه الآية معان عظيمة:


تفسير ٢

*

قوله تعالى: (اهْدِنَا) أي دلنا ووفقنا.

تفسير ٢
*

قوله تعالى: (الصِّرَاطَ) أي الطريق المستقيم، وهو طريق الإسلام.

*

قوله تعالى: (الْمُسْتَقِيمَ) أي الذي لا اعوجاج فيه ولا ميل.

تفسير ٢

تفسير الآية السابعة: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)

وفي هذه الآية معان عظيمة:


تفسير ٢

*

قوله تعالى: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) أي طريق الذين أنعم الله عليهم بنعمتي الهداية والإيمان.

تفسير ٢
*

قوله تعالى: (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) أي غير طريق الذين غضب الله عليهم وهم الكافرون.

تفسير ٢
*

قوله تعالى: (وَلَا الضَّالِّينَ) أي غير طريق الضالين وهم المشركون.

خاتمة

تفسير ٢

نستخلص مما سبق عظمة سورة الفاتحة، وأنها دعاء شامل يطلب فيه العبد من الله تعالى كل ما يحتاج إليه من خير الدنيا والآخرة، وأنها جامعة لجميع أركان العقيدة وركائز الإيمان.