حاصرت القوات العثمانية الدرعية في عام 1818، وهي معركة فاصلة في تاريخ المملكة العربية السعودية، حيث أدت إلى سقوط الدولة السعودية الأولى وفرض الحكم العثماني على المنطقة.
أسباب الحصار
{|}
كانت هناك عدة أسباب أدت إلى حصار الدرعية، منها:
{|}
- توسع الدولة السعودية الأولى على حساب الأراضي العثمانية المجاورة.
- رفض آل سعود دفع الضرائب للخلافة العثمانية.
- دعم آل سعود للثورات العربية ضد الحكم العثماني.
استعدادات القوات العثمانية
جمعت القوات العثمانية جيشًا ضخمًا بقيادة إبراهيم باشا، نجل والي مصر محمد علي باشا، ضم الجيش ما يقرب من 20 ألف جندي ومدفعية ثقيلة.
توجه الجيش العثماني إلى الدرعية عبر الصحراء العربية، وقطع المسافة التي تبلغ حوالي 1200 كيلومتر في غضون شهرين.
وصول الجيش العثماني إلى الدرعية
{|}
وصل الجيش العثماني إلى الدرعية في سبتمبر 1818، وحاصر المدينة من جميع الجهات، وبدأ في حفر الخنادق وبناء التحصينات.
استمر الحصار لمدة ثمانية أشهر، حيث حاولت القوات العثمانية اقتحام المدينة عدة مرات، لكن الدفاعات السعودية القوية حالت دون ذلك.
إستراتيجية آل سعود
اعتمد آل سعود على إستراتيجية حرب العصابات، حيث شنوا هجمات خاطفة على الجيش العثماني من خلال الأنفاق تحت الأرض.
{|}
كما استخدموا المدفعية الثقيلة للدفاع عن المدينة، وأظهروا مقاومة شرسة في وجه القوة العثمانية المتفوقة.
سقوط الدرعية
في أبريل 1819، بعد ثمانية أشهر من الحصار، نفذت القوات العثمانية هجومًا شاملًا على الدرعية، واستطاعت اقتحام المدينة بعد قتال عنيف.
{|}
تم إعدام أمير الدولة السعودية الأولى، عبد الله بن سعود، ونقل رأسه إلى اسطنبول.
نتائج الحصار
أدى حصار الدرعية إلى سقوط الدولة السعودية الأولى، وفرض الحكم العثماني على المنطقة، واستمر الحكم العثماني في شبه الجزيرة العربية حتى الحرب العالمية الأولى.
الخلاصة
كان حصار الدرعية معركة حاسمة في تاريخ المملكة العربية السعودية، وأدى إلى تغييرات كبيرة في المنطقة، حيث أنهى الدولة السعودية الأولى ووضع المنطقة تحت السيطرة العثمانية.