في الليل تبدو لنا النجوم وكأنها تتحرك في السماء بسبب
المقدمة
{|}
تُعد النجوم من أكثر الظواهر الكونية المبهرة التي تسحر أنظارنا في سماء الليل. ومع ذلك، قد تبدو النجوم وكأنها تتحرك في السماء، مما يثير تساؤلات حول سبب هذه الحركة الظاهرية.
{|}
دوران الأرض
الحركة الأساسية التي تُسبب الحركة الظاهرية للنجوم هي دوران الأرض حول محورها. حيث تدور الأرض غربًا، مما يُعطي انطباعًا بأن النجوم تتحرك شرقًا في السماء. هذه الحركة هي التي تخلق تأثير النجوم المتساقطة الذي نشهده في الليل.
وبالاعتماد على موقع المراقب على سطح الأرض، قد تظهر النجوم وكأنها تتحرك على طول مسارات دائرية أو حلزونية حول نجم الشمال. وهذا لأن محور دوران الأرض مائل بالنسبة إلى مستوى مدارها حول الشمس.
وبالإضافة إلى الحركة اليومية للأرض، فإن دورانها حول الشمس على مدار السنة أيضًا يُساهم في الحركة الظاهرية للنجوم.
حركة الاعتدالين
بالإضافة إلى الحركة اليومية للأرض، يوجد أيضًا حركة أبطأ بكثير تُعرف باسم حركة الاعتدالين. هذه الحركة هي نتيجة لتذبذب محور دوران الأرض على مدار 25800 عام.
تُسبب حركة الاعتدالين في تغير مواقع النجوم في السماء بمرور الوقت. وفي الواقع، فإن موقع نجم الشمال الذي نعرفه حاليًا سيتغير بمرور آلاف السنين.
المقدار
يُشير المقدار إلى سطوع النجم كما يُرى من الأرض. وكلما كان المقدار أصغر، كان النجم أكثر سطوعًا. تؤثر حركة النجوم على مقدارها الظاهري.
فمثلًا، عندما تكون النجوم أقرب إلى الأفق، يزداد المقدار الظاهري لها بسبب تأثير الغلاف الجوي للأرض. كما أن الغلاف الجوي يُسبب وميض النجوم، مما يؤدي إلى تغير سطوعها الظاهري.
الزحزاح الأحمر
{|}
الزحزاح الأحمر هو ظاهرة فيزيائية تحدث عندما تتحرك المجرات أو النجوم بعيدًا عنا. تؤدي هذه الحركة إلى زيادة في طول الموجة للضوء الصادر من هذه الأجرام، مما يجعلها تبدو ذات لون أحمر أكثر.
وبينما لا تؤثر هذه الظاهرة بشكل ملحوظ على الحركة الظاهرية للنجوم التي نشاهدها بالعين المجردة، إلا أنها تُساهم في فهمنا للتوسع الكوني.
الحركة الذاتية
الحركة الذاتية هي مصطلح يُشير إلى الحركة الفعلية للنجم عبر الفضاء. وعلى الرغم من أن النجوم تبدو وكأنها ثابتة في السماء، إلا أنها في الواقع تتحرك بسرعات عالية.
{|}
تُقاس الحركة الذاتية للنجم بوحدات ثانية قوسية في السنة. ويمكن ملاحظتها من خلال المقارنة الدقيقة لمواقع النجوم بمرور الوقت.
المعالجة البصرية
تلعب المعالجة البصرية لدماغنا أيضًا دورًا في الحركة الظاهرية للنجوم. فمثلًا، عندما نحدق في نجم لفترة طويلة، قد نرى نجمًا ثانيًا خافتًا يظهر بجانبه بسبب التأثير الذي يُعرف باسم “صورة شبحية السالب”.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تُسبب بعض الأوهام البصرية، مثل تأثير كوربيني، في ظهور النجوم وكأنها تتحرك أو تتغير في اللون.
{|}
الخاتمة
إن الحركة الظاهرية للنجوم هي نتيجة لعدد من العوامل المترابطة، بما في ذلك دوران الأرض، وحركة الاعتدالين، والمقدار، والزحزاح الأحمر، والحركة الذاتية، والمعالجة البصرية. من خلال فهم هذه العوامل، يمكننا تقدير جمال وروعة سماء الليل المرصعة بالنجوم.