قصة الإسراء والمعراج بالتفصيل
مقدمة
{|}
الإسراء والمعراج من الأحداث العظيمة في حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والتي أثبتت مكانته العظيمة عند الله تعالى، وفي هذه المقالة سنتناول قصة الإسراء والمعراج بالتفصيل.
الرحلة إلى المسجد الأقصى
في ليلة السابع والعشرين من رجب، أُسري بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس، على ظهر البراق، وهو دابة بيضاء اللون، تشبه الفرس، أكبر من الحمار وأصغر من البغل.
وصل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى، حيث صلى بالأنبياء والرسل الذين سبقوه، ثم عرج به إلى السماوات العلا.
السماوات الدنيا
بدأ الإسراء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الأقصى إلى السماوات الدنيا، حيث التقى بأنبياء مثل آدم وإدريس ونوح وموسى وعيسى عليهم السلام. وفي كل سماء، اطلع على أحوال أهلها وما أعد لهم من ثواب وعقاب.
وصل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء السابعة، حيث التقى بإبراهيم الخليل عليه السلام، ثم عرج به إلى سدرة المنتهى، حيث انتهى كلام الأنبياء ورسالاتهم.
{|}
بيت المعمور
{|}
بعد سدرة المنتهى، عرج بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى بيت المعمور، وهو بيت يشبه الكعبة، ويطوف به كل يوم سبعون ألف ملك، لا يعودون إليه بعد ذلك.
صلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في بيت المعمور ركعتين، ثم عرج به إلى الجنة والنار.
الجنة والنار
اطلع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على الجنة والنار، ورأى ما أعد الله للمؤمنين والكافرين. فالجنة فيها نعيم مقيم، فيها أنهار من لبن وعسل وخمر، وأشجار مثمرة، وقصور من ذهب وفضة.
{|}
أما النار فهي نار حامية، فيها زقوم وسدر خمط، و فيها دركات متفاوتة في العذاب.
اللقاء بالله تعالى
بعد رؤية الجنة والنار، عرج بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى سدرة المنتهى مرة أخرى، ثم إلى العرش، حيث رأى ربه عز وجل.
{|}
وكلم الله تعالى رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم، وأوحى إليه بفرض خمسين صلاة في اليوم والليلة، إلا أنه توسط عند الله حتى خففها إلى خمس صلوات.
العودة إلى مكة
بعد اللقاء بالله تعالى، انتهى الإسراء والمعراج، وعرج بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماوات الدنيا مرة أخرى، ثم عاد إلى المسجد الأقصى، ومنه إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة، في نفس الليلة التي أُسري بها، وذلك قبل الهجرة النبوية بثلاث سنوات.
خاتمة
قصة الإسراء والمعراج من المعجزات العظيمة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي أثبتت صدق نبوته وبعثته، وأنه خاتم النبيين والمرسلين، وقد وردت في القرآن الكريم في سورة الإسراء، وهي من الأدلة على عظمة الله تعالى وقدرته على كل شيء.