أمـي وأبـي دائمـاً في قلـبي
الأم والأب هما أغلى ما يملكه الإنسان في حياته، فهما اللذان ضحيا بكل ما يملكان ليجعلانا سعداء، وهما اللذان وقفا معنا في كل لحظة، وساندانا في كل موقف، ودعما أحلامنا وطموحاتنا، ولذلك يستحقان منا كل الحب والامتنان.
فضل الأم
للأم فضل عظيم علينا، فهي التي حملتنا في بطنها تسعة أشهر، وتكبدت آلام المخاض والولادة لتخرجنا إلى الحياة، وهي التي أرضعتنا وأطعمتنا ورعتنا حتى كبرنا، وهي التي علمتنا الكلام والمشي والتصرف، وهي التي غرست فينا القيم والمبادئ، وهي التي ظلت بجانبنا طوال الوقت ترعانا وتهتم بنا، وهي التي ضحت بكل شيء من أجلنا.
فالأم هي المدرسة الأولى التي يتعلم فيها الطفل، وهي التي تصنع شخصيته وتشكل مستقبله، وهي التي تبقى في قلبه مهما كبر ومهما ابتعد عنها، وهي التي يدعو لها في كل وقت ويطلب من الله عز وجل أن يحفظها ويرعاها.
ولأن فضل الأم عظيم، فقد أمرنا الله عز وجل ببرها والإحسان إليها، وطاعتها في غير معصية الله، والدعاء لها، وصلة رحمها، حتى وإن أساءت إلينا أو قصرت في حقنا، فبر الوالدين من أعظم القربات إلى الله عز وجل.
فضل الأب
للأب فضل عظيم علينا، فهو الذي تحمل مشقات الحياة ليوفر لنا حياة كريمة، وهو الذي تعب وكد ليعطينا أفضل تعليم وأفضل رعاية، وهو الذي حمانا من كل شر، وهو الذي علمنا الرجولة والشجاعة والكرم، وهو الذي غرس فينا القيم والمبادئ، وهو الذي وقف معنا في كل لحظة، وساندنا في كل موقف، ودعم أحلامنا وطموحاتنا.
فالأب هو السند والعون، وهو الذي يجعلنا نشعر بالأمان، وهو الذي نلجأ إليه في كل وقت، وهو الذي يدافع عنا ويحارب من أجلنا، وهو الذي يضحي بكل شيء من أجلنا.
ولأن فضل الأب عظيم، فقد أمرنا الله عز وجل ببره والإحسان إليه، وطاعته في غير معصية الله، والدعاء له، وصلة رحمه، حتى وإن أساء إلينا أو قصر في حقنا، فبر الوالدين من أعظم القربات إلى الله عز وجل.
حب الأم والأب
حب الأم والأب من أقوى أنواع الحب في الدنيا، فهما اللذان يحبانا دون مقابل، دون توقع أي شيء منا، دون مقابل، فهما يحبانا لمجرد أننا أبناؤهما.
حب الأم والأب حب فطري وغريزي، حب يولد معهما، حب لا يزول مهما حدث، حب يدوم مدى الحياة، حب لا يتأثر بالظروف أو الأحداث، حب لا يعرف الحقد أو الكراهية، حب لا يعرف إلا العطاء والتضحية.
حب الأم والأب حب مقدس، حب يستحق كل الاحترام والتقدير، حب يستحق كل العطاء والتضحية، حب يستحق أن نرد له الجميل بكل ما نملك من قوة.
مكانة الأم والأب في الإسلام
للأم والأب مكانة عظيمة في الإسلام، فقد أوصانا الله عز وجل ببرهما والإحسان إليهما، وطاعتهما في غير معصية الله، والدعاء لهما، وصلة رحمهما، حتى وإن أساءا إلينا أو قصرا في حقنا.
وقد جعل الله عز وجل بر الوالدين من أعظم القربات إليه، ومن أسباب دخول الجنة، ومن أسباب رضا الله عز وجل علينا، ومن أسباب طول العمر وحسن الخاتمة.
ولقد حذرنا الله عز وجل من عقوق الوالدين، وجعله من كبائر الذنوب، ومن أسباب دخول النار، ومن أسباب سخط الله عز وجل علينا، ومن أسباب قصر العمر وسوء الخاتمة.
كيف نرد الجميل لأمهاتنا وآبائنا
هناك طرق كثيرة يمكننا من خلالها رد الجميل لأمهاتنا وآبائنا، ومن أهم هذه الطرق:
1- برهما والإحسان إليهما، وطاعتهما في غير معصية الله.
2- الدعاء لهما، وصلة رحمهما، وإن أساءا إلينا أو قصرا في حقنا.
3- رعايتهما في كبرهما، والاهتمام بهما، وتوفير لهم كل ما يحتاجون إليه.
خاتمة
أمهاتنا وآبائنا أغلى ما نملك في هذه الحياة، فهم اللذان ضحوا بكل ما يملكون ليجعلونا سعداء، وهم اللذان وقفوا معنا في كل لحظة، وساندانا في كل موقف، ودعموا أحلامنا وطموحاتنا، ولذلك يستحقون منا كل الحب والامتنان.
فلنحرص على برهما والإحسان إليهما، ولندع لهم دائماً، ولتصل رحمهما، ولنهتم بهما في كبرهما، ولنرد لهم الجميل بكل ما نملك من قوة، ولنجعلهم سعداء دائماً.