صفات الله الواردة في حديث أشج عبد القيس
حديث أشج عبد القيس من الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت عن أبي موسى الأشعري – رضى الله عنه – كان قد أرسله رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى عبد القيس يدعوهم إلى الإسلام، فكان حديثة معهم، وفي هذا الحديث ذكر صفات الله – تعالى – وصفاته.
السميع
فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “إنه سميعٌ عليمٌ، يعلم ما في غدٍ وما في الأرحام وما في التواري يوم القيامة، إن الله – عز وجل – لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء”
وهذا يعني أن الله – تعالى – يسمع كل ما يقال ويُفعل، ويعلم ما في القلوب، وما كان وما سيكون
ومن أسمائه التي تدل على هذه الصفة: السميع، علام الغيوب، عالم الأسرار.
{|}
البصير
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “إنه بصيرٌ بصيرٌ، لا يعزب عن علمه مثقال ذرةٍ في السماوات ولا في الأرض، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر، إن كل شيء عنده بمقدار”
وهذا يعني أن الله – تعالى – يرى كل شيء، ويعلم كل صغيرة وكبيرة، ولا يخفى عليه شيء في الكون.
ومن أسمائه التي تدل على هذه الصفة: البصير، الرقيب، الشهيد.
الحكيم
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “إنه حكيمٌ عليمٌ، لا يفعل شيء إلا لحكمةٍ يعلمها، ولا يقضي قضاءً إلا لحكمةٍ سبقت في علمه، ولا يخلق خلقاً إلا لحكمةٍ قدرها، وأنه – سبحانه – يحكم ولا يُحكم عليه، أمره بين الكاف والنون”
وهذا يعني أن الله – تعالى – يفعل كل شيء بحكمة بالغة، يعلمها ولا يعلمها غيره، وقضاؤه وقدره لا يرد ولا يبدل.
ومن أسمائه التي تدل على هذه الصفة: الحكيم، العليم، الخبير.
{|}
الرحيم
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “إنه رحيمٌ بعباده، رءوف بهم، لطيف بهم، تواب عليهم، غفور لذنوبهم، ستار لعيوبهم، محسن إليهم في كل أحوالهم”
وهذا يعني أن الله – تعالى – هو الرحيم بعباده، يرحمهم ويحبهم ويرزقهم، ويغفر لهم ذنوبهم، ويسر لهم الخير في الدنيا والآخرة
ومن أسمائه التي تدل على هذه الصفة: الرحيم، الرحمن، الغفور، الودود.
السميع البصير
{|}
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “إنه سميع بصير، يسمع ويرى ما لا نسمعه ونراه، يعلم ما أخفيتم وما أعلنتم، ولا يعزب عن علمه مثقال ذرةٍ في السماوات ولا في الأرض، ولا في البحر ولا فيما بينهما”
وهذا يعني أن الله – تعالى – هو السميع البصير الذي يسمع ويرى كل شيء، فلا يخفى عليه شيء في الكون، ويعلم ما في القلوب.
ومن أسمائه التي تدل على هذه الصفة: السميع البصير، الشهيد، الرقيب.
الخبير بالعباد
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “إنه خبير بالعباد، بصير بأحوالهم، عليم بما يعملون”
وهذا يعني أن الله – تعالى – هو الخبير بعباده، يعلم أعمالهم ونواياهم، ولا يخفى عليه شيء من أحوالهم
ومن أسمائه التي تدل على هذه الصفة: الخبير، العليم، العلام.
{|}
العدل
{|}
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “وإنه عدلٌ لا يجور، وحكمٌ لا يظلم، وما قضى فلا مرد لقضائه، وحكمه لا يرد أحدٌ عنه، ولا يعاتب فيما يفعل”
وهذا يعني أن الله – تعالى – هو العادل الذي لا يجور، وحكمه لا يظلم، ولا يعترض عليه أحد في أفعاله.
ومن أسمائه التي تدل على هذه الصفة: العادل، الحكم، المقسط.
الخاتمة
إن صفات الله – تعالى – الواردة في حديث أشج عبد القيس من أهم الصفات التي يجب أن يعرفها المسلم ويؤمن بها، فهي صفات الكمال والجلال، وهي التي تدل على عظمة الله – تعالى – وقدرته ورحمته.
ومن خلال معرفة صفات الله – تعالى – ندرك عظمته وكماله، ونزداد إيماناً وتقوى، ونعلم أن الله – تعالى – هو وحده المستحق للعبادة والطاعة.
فنسأل الله – تعالى – أن يوفقنا إلى معرفته حق معرفته، وأن يزيدنا إيماناً ويقيناً به.