بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم توكلت عليك
التوكل على الله تعالى هو مرتبة سامية من مراتب الإيمان، وهو تفويض الأمور إليه تعالى والاعتماد عليه في كل الأحوال، مع بذل الأسباب والاستعانة بالله عز وجل.
وقال الله تعالى في كتابه العزيز: ومن يتوكل على الله فهو حسبه. فمن توكل على الله وحده ولم يتعلق بغيره كفاه الله أموره وأعانه على ما ينوبه في الدنيا والآخرة.
أهمية التوكل على الله تعالى
إن التوكل على الله تعالى له أهمية كبيرة، ومن أهمها:
- إظهار منزلة الله تعالى وعظمته في نفس المؤمن واعتماده عليه في كل أموره.
- الطمأنينة النفسية والراحة القلبية التي ينالها المتوكل على الله، حتى وإن واجهه المكاره والشدائد في الدنيا.
- تحقيق النصر والنجاح في الدنيا والآخرة، وذلك بفضل الله ورحمته.
آثار التوكل على الله تعالى
للـتوكل على الله تعالى آثار متعددة، منها:
- زيادة اليقين بالله تعالى وقوته وقدرته.
- التخلص من الحزن والقلق والتوتر.
- راحة البال وهدوء النفس.
شروط التوكل على الله تعالى
حتى يتحقق التوكل على الله تعالى لا بد من توافر شروط، منها:
- الإيمان بالله تعالى توكلاً واعتماداً.
- بذل الأسباب الممكنة والعمل بالوسائل المشروعة.
- الرضى بقضاء الله تعالى وقدره.
مراتب التوكل على الله تعالى
للتوكل على الله تعالى مراتب، منها:
- توكل العوام: وهو توكل العامة من الناس الذين يعتمدون على الله تعالى في أوقات الشدة والضيق.
- توكل الخواص: وهو توكل العارفين بالله تعالى الذين يعتمدون عليه في كل الأمور، حتى في الأمور التي لا يظن فيها أحد بنجاحها.
- توكل الأنبياء والرسل: وهو توكل أعلى وأسمى مراتب التوكل، وهو توكل الأنبياء والرسل الذين يعتمدون على الله تعالى في كل الأمور، ويظهر ذلك في مواقفهم وأفعالهم.
فواكه التوكل على الله تعالى
للـتوكل على الله تعالى فواكه وثمار، منها:
- النصر والظفر.
- الغنى والقناعة.
- الراحة والسكينة.
من أقوال السلف في التوكل على الله تعالى
قال بعض السلف:
- “التوكل على الله ثلث: ثلث أدب، وثلث صبر، وثلث تفويض.”
- “المتوكل كالمسافر في الصحراء، يلقى الأعداء والكواسب، فكلما استنجد واستغاث بربه فهو أقرب إلى النصر والسلامة.”
- “المتوكل من لا غالب له، والقنوط من لا أحد له.”
الخاتمة
في الختام، إن التوكل على الله تعالى من أهم وأعظم العبادات التي فرضها الله علينا، وهو طريق لبلوغ السعادة في الدنيا والآخرة، لذا فعلينا أن نتحلى بحسن التوكل على الله تعالى في كل أمورنا، وأن نلجأ إليه في كل شدة وضيق، فهو القادر على كل شيء.