صور رهف محمد
رهف محمد القنون من مواليد 11 مارس عام 2000 في الحوية عاصمة محافظة الطائف في المملكة العربية السعودية هي ناشطة سعودية في مجال حقوق الإنسان.
حياة رهف قبل لجوئها إلى كندا
ولدت رهف في عائلة مسلمة متشددة وتربت في بيئة محافظة. تعرضت للإيذاء الجسدي والعاطفي من قبل عائلتها وفرضت عليها قيود صارمة.
في عام 2018، هربت رهف من منزل عائلتها وذهبت إلى الكويت لكنها احتُجزت في مطار الكويت الدولي. وسُمح لها في النهاية بالسفر إلى تايلاند حيث طلبت اللجوء.
أثناء وجودها في تايلاند، احتُجزت رهف من قبل مسؤولي الهجرة التايلاندية وتم احتجازها في غرفة مغلقة في المطار. وقالت إن مسؤولين سعوديين كانوا يضغطون عليها للعودة إلى السعودية.
فرار رهف إلى كندا
بمساعدة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مُنحت رهف وضع اللاجئة وتم نقلها إلى كندا في يناير 2019. ومنذ ذلك الحين، أصبحت مناصرة صريحة لحقوق المرأة.
في كندا، أصبحت رهف ناشطة في مجال حقوق الإنسان وشاركت في العديد من الحملات المناصرة لحقوق المرأة واللاجئين. كما تحدثت عن تجربتها في المملكة العربية السعودية وتايلاند.
في عام 2020، نشرت رهف سيرتها الذاتية بعنوان “متمردة: كيف هربت من المملكة العربية السعودية وناضلت من أجل حريتي”. وأشاد الكتاب بشجاعة رهف وقوته.
الآثار المترتبة على قضية رهف
كان لقضية رهف أثر كبير على السعودية. أثار هروبها مناقشة حول وضع المرأة في المملكة العربية السعودية وقيود السفر المفروضة على النساء السعوديات.
في عام 2019، عدلت المملكة العربية السعودية نظام ولاية الرجل ومنحت النساء المزيد من الحقوق. كما خففت قيود السفر المفروضة على النساء.
وتُنظر إلى قضية رهف الآن على أنها نقطة تحول في حركة حقوق المرأة في المملكة العربية السعودية.
جوائز وتقدير
حصلت رهف على العديد من الجوائز والتقدير لمساهمتها في مجال حقوق الإنسان. ومن بين الجوائز التي حصلت عليها:
- جائزة شجاعة المرأة الدولية لوزارة الخارجية الأمريكية (2019)
- جائزة “100 امرأة” من بي بي سي (2019)
- جائزة مجلس كندا للشباب الريادي (2020)
التحديات التي تواجهها رهف
رغم التقدم الذي أحرزته قضية رهف، إلا أنها لا تزال تواجه تحديات. وتشمل هذه التحديات:
- تهديدات بالعنف من أنصار الحكومة السعودية
- صعوبات في الحصول على الدعم من المجتمع السعودي
- الصراع المستمر مع اضطراب ما بعد الصدمة
إرث رهف
أصبحت رهف رمزًا للأمل والشجاعة للمرأة في جميع أنحاء العالم. كما ألهمت عمل العديد من الناشطين الآخرين في مجال حقوق الإنسان.
من المتوقع أن يستمر إرث رهف في إلهام الأجيال القادمة من النساء السعوديات والمناصرات لحقوق الإنسان.
الخاتمة
رهف محمد ناشطة شجاعة في مجال حقوق الإنسان. لقد ألقت بظلالها على المدافعين عن حقوق المرأة في جميع أنحاء العالم. كما ألهمت عمل العديد من النشطاء الآخرين. واليوم، أصبحت رمزًا للأمل والشجاعة في مواجهة الاضطهاد.