حكم العادة السرية في رمضان ليلاً
العادة السرية هي ممارسة جنسية يقوم بها الشخص بمفرده، وتكون عن طريق تحفيز الأعضاء التناسلية، مما يؤدي إلى الشعور بالمتعة أو النشوة الجنسية.
حكم العادة السرية في رمضان
اختلف الفقهاء في حكم العادة السرية في رمضان ليلاً على أقوال:
القول الأول: أنها محرمة ومفسدة للصوم
يرى أن العادة السرية محرمة في رمضان ليلاً لأنها مفسدة للصوم، حيث إنها تسبب خروج المني، وهو من نواقض الصوم.
ويدعم هذا القول ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصيام فإنه له وجاء.”
وفي هذا الحديث إشارة إلى أن الصيام كف عن الشهوة، ومن لم يستطع الزواج فعليه بالصيام حتى لا يقع في المحرمات.
القول الثاني: أنها مكروهة ولا تفسد الصوم
يرى هذا القول أن العادة السرية مكروهة في رمضان ليلاً، ولكنها لا تفسد الصوم، لأن خروج المني بسببها ليس بمحض إرادته.
ويدعم هذا القول ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنباً من غير احتلام وهو صائم، فنزل قوله تعالى: وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.”
وفي هذه الآية دليل على أن خروج المني أثناء الصيام لا يفسده إذا كان بغير قصد.
القول الثالث: أنها جائزة إذا كان الصائم يخشى الوقوع في الزنى
يرى هذا القول أن العادة السرية جائزة في رمضان ليلاً إذا كان الصائم يخشى الوقوع في الزنى، لأنها من قبيل الحاجيات التي ترخص للصائم فيها.
ويدعم هذا القول ما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: “إن من تمام الصوم كف البطن والفرج واللسان عن الشهوات.”
وفي هذا الحديث إشارة إلى أن الصوم يمنع الإنسان من الشهوات، ومنها الشهوة الجنسية، فإذا كان الصائم يخشى الوقوع في الزنى، جاز له أن يمارس العادة السرية.
الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية
استدل العلماء على أقوالهم في حكم العادة السرية في رمضان ليلاً بعدة أدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية، منها:
- قوله تعالى: وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.
- قوله صلى الله عليه وسلم: “يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصيام فإنه له وجاء”.
- قوله عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “إن من تمام الصوم كف البطن والفرج واللسان عن الشهوات”.
الخلاصة
اختلف الفقهاء في حكم العادة السرية في رمضان ليلاً، فمنهم من حرمها، ومنهم من كرهها، ومنهم من أجازها إذا كان الصائم يخشى الوقوع في الزنى.
والراجح أن العادة السرية محرمة في رمضان ليلاً لأنها مفسدة للصوم، إلا إذا كان الصائم يخشى الوقوع في الزنى، فيجوز له ممارستها.