قبور البقيع
بقيع الغرقد مقبرة المدينة المنورة، توجد جنوبي المسجد النبوي الشريف، وهي بستان غرس في الجاهلية، كان حولها حائط من الطين طوله ثمانون ذراعًا وارتفاعه ست أذرع، وفيها آبار ونخل وإذخر، وسمي بالبقيع لارتفاعه وعلوه، وتبلغ مساحته حوالي 175 ألف متر مربع، وفيها مدفن كثير من الصحابة، وعلى رأسهم اثنتا عشرة زوجة من زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم-، والعباس عمه، وأبو طالب، وأسماء بنت عميس وولدها عبد الله بن جعفر، وأبو ذر الغفاري، وسعد بن معاذ، وصهيب الرومي، وعبد الله بن مسعود، ومسلم بن عقيل بن أبي طالب.
حائط البقيع
كان البقيع في الجاهلية بستانًا، ولما دفن فيه الصحابة جعلوا حوله حائطًا قصيرًا من الجريد، ثم زادوا في بنائه، حتى صار في عهد الخلفاء الراشدين من طين، وفي عهد عمر بن عبد العزيز بني من آجر، وزيد فيه وفي ارتفاعه في عهد الخليفة المهدي، وفي عهد الناصر لدين الله العباسي بني بالحجر وجدد جداره، وفي عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون جدد البناء أيضًا، وبنى جدارًا على قبور الصحابة، وأنشأ مقصورة، وجعل فيها حجرة لضريح عبد الله بن عبد المطلب والد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفي عام 1344 هـ أمر الملك عبد العزيز آل سعود بإزالة الحائط المحيط بالبقيع وبقيت القبور مكشوفة إلا من سور قصير يحيط بها، ثم أمر الملك فهد بإكمال بناء حائط حول المقابر مكانه.
مقبرة آل البيت
تقع مقبرة آل البيت في الركن الجنوبي الشرقي من البقيع، ودفن فيها من آل البيت العباس عم النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأبو طالب، وعبد المطلب، وآمنة بنت وهب، وبيت فاطمة الزهراء، وفاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب، ورقية وزينب وأم كلثوم بنات النبي -صلى الله عليه وسلم-، وحسن وحسين ابنا علي وفاطمة، وأولاد فاطمة من علي، ومحمد النفس الزكية، وإبراهيم ابن النبي -صلى الله عليه وسلم- من مارية القبطية، وجعفر الطيار، وأم هاني بنت أبي طالب، والقاسم وعبد الله ابنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من خديجة بنت خويلد.
مقبرة الصحابة
دفن في البقيع من الصحابة: أبو ذر الغفاري، وأبو طلحة الأنصاري، وأسامة بن زيد، وأنس بن مالك، وحذيفة بن اليمان، وسعد بن معاذ، وسلمان الفارسي، وصهيب الرومي، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، وعمار بن ياسر، وقثم بن العباس، والمقداد بن الأسود، ونعيم بن ثابت الأنصاري، وأبو عمرو بن العاص، وعمير بن سعد الأنصاري، وعبادة بن الصامت، وياسر بن عامر، وأبو موسى الأشعري، وعبد الله بن رواحة.
مقبرة زوجات النبي
دفن في البقيع اثنتا عشرة زوجة من زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم-، هن: خديجة بنت خويلد، وسودة بنت زمعة، وعائشة بنت أبي بكر، وحفصة بنت عمر، وزينب بنت خزيمة، وأم سلمة بنت أبي أمية، وزينب بنت جحش، وجويرية بنت الحارث، وميمونة بنت الحارث، وصفية بنت حيي بن أخطب، ورملة بنت أبي سفيان، وميمونة بنت مالك بن الحارث، وقد دفن في البقيع أيضًا أسماء بنت عميس خالة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأبو سلمة بن عبد الأسد زوج أم سلمة، وأبو رافع خادم النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكثير من الصحابة والتابعين والعلماء.
مقبرة شهداء أحد
دفن في البقيع معظم شهداء أحد، ومنهم: حمزة بن عبد المطلب عم النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعبد الله بن حذافة السهمي، وأنيس بن النضر، ومسعود بن أوس، وعمير بن الحمام، وعقبة بن عامر، وأبو هبيرة عامر بن أبي وقاص، ويزيد بن الحارث، وحنظلة بن أبي عامر، وعبد الله بن عمرو بن الحرام، وحارثة بن سراقة، وعبيد بن التيهان، وعمرو بن الجموح، ومصعب بن عمير، وخالد بن البكير، وحنظلة بن أبو سفيان بن الحارث، وعمرو بن ثابت، وعامر بن فهيرة، وأبو محجن الثقفي، ومالك بن سنان الخزاعي، وعبد الله بن جحش، وحصين بن محصن الأسدي.
قبور الصحابيات
دفن في البقيع من الصحابيات: أم عمارة نسيبة بنت كعب، وأم سليم الأنصارية، وأم حرام بنت ملحان، وأسماء بنت أبي بكر، وعاتكة بنت عبد المطلب، وأم كلثوم بنت عقبة، وسهلة بنت سهيل، وجويرية بنت أبي سفيان، وصفية بنت عبد المطلب، وفاطمة بنت الخطاب، وعمرة بنت عبد الرحمن، وعاتكة بنت زيد، وحمنة بنت جحش، وأمامة بنت الحارث، وأسماء بنت عميس، وزينب بنت جحش، ورقية بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
أهمية البقيع
البقيع من الأماكن المقدسة عند المسلمين، لما فيه من قبور الصحابة وزوجات النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة»، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يزور البقيع ويدعو لأهله بالمغفرة والرحمة، وكان الصحابة والتابعون يحجون إليه ويزورونه، وقد قال الإمام مالك: «ما بين الحجر ومنارة قباء مسجد كله، ما صلى فيه مسلم إلا كان كصلاة في المسجد الحرام»، وقال الإمام الشافعي: «من صلى في البقيع كان كمن صلى في المسجد الحرام».