أسأل الله رب العرش العظيم أن يشفيه
مقدمة:
في رحاب العلي القدير، نرفع أكفنا بالدعاء والتضرع إلى رب العرش العظيم أن يمن علينا بشفاء أحبتنا ومرضانا، وأن يرفع عنهم البلاء والأسقام. فالدعاء هو السلاح المؤمن المكين الذي يعتصم به العبد أمام مصاعب الدنيا، وهو السبيل الأمثل للتقرب إلى الله عز وجل وطلب حاجاتنا منه.
فضل الدعاء للمريض:
إنَّ الدعاء للمريض من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، فقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الدعاء للمرضى فقال: “مَن عاد مريضًا لم يحضره أجله، قال له الملكان: طبت وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلًا”.
آيات قرآنية للدعاء بالشفاء:
- “ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار” (البقرة:201).
- “رب لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين” (الأنبياء:89).
- “وأنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، اشفه شفاءً لا يغادر سقماً” (الشعراء:80).
أدعية مأثورة للشفاء:
- “اللهم يا رُب الناس، أذهب البأس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا.”
- “يا أرحم الراحمين، اشفه واشف كل مريض، وأنت الشافي المعافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا.”
- “ربي أسألك الشفاء والعافية لجميع المرضى، فإنك أنت الشافي المعافي، ولا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا.”
الاستغفار والصدقة للشفاء:
بالإضافة إلى الدعاء، فإنَّ الاستغفار والصدقة من الوسائل التي تساعد على دفع البلاء والشفاء من الأمراض. قال تعالى: “وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون” (الأنفال:33)، وقال: “إن الصدقات تُطفئ الخطايا كما يُطفئ الماء النار” (الترمذي).
زيارة المريض والدعاء له:
إنَّ زيارة المريض والدعاء له من السنن النبوية العظيمة التي يُثاب عليها المسلم. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يعود مسلمًا في مرض، فيقول له سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه الله”.
التوكل على الله واليقين بقدره:
وفي ختام مقالنا هذا، نؤكد على أهمية التوكل على الله عز وجل واليقين بقدره. فالله هو الشافي المعافي، وهو وحده بيده الشفاء والعافية. وعلينا أن نلجأ إليه بالدعاء والتضرع، مع الثقة الكاملة بأنَّ رحمته واسعة، وأنَّه سيشفينا ويشفي أحبتنا في الوقت المناسب له سبحانه وتعالى.