سورة البينة
مقدمة
سورة البينة هي إحدى السور المدنية التي نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وهي من السور القصيرة، إذ تتكون من ثماني آيات فقط. وتسمى أيضًا سورة “لم يكن الذين كفروا”.
سبب نزول سورة البينة
نزلت سورة البينة بسبب سؤال المنافقين للنبي صلى الله عليه وسلم عن علامة الساعة الكبرى، فأراد الله تعالى أن يبين لهم علاماتها في هذه السورة.
فضل سورة البينة
لسورة البينة فضل كبير، منها:
- تعدل ثلث القرآن الكريم.
- تحصن صاحبها من فتنة الدجال.
- تيسر الحساب يوم القيامة.
محتوى سورة البينة
آيات البراءة من المشركين
تبدأ السورة بالبراءة من المشركين الذين عبدوا من دون الله واتخذوا شركاء لله في عبادته.
وتؤكد الآيات أن الله تعالى هو الواحد الأحد الذي لا شريك له، وأن المشركين في ضلال مبين.
إثبات وحدانية الله
تثبت السورة وحدانية الله تعالى وإفراده بالعبادة، وتبين أن الأنبياء والمرسلين كلهم دعوا إلى عبادة الله وحده.
وتشير الآيات إلى أن المشركين الذين يعبدون الأصنام لا حجة لهم عند الله، وأنهم سوف يلقون عذابًا أليمًا.
علامات الساعة الكبرى
تذكر السورة بعض علامات الساعة الكبرى، مثل ظهور الدخان الذي يملأ السماء، وظهور الشمس من مغربها، وخروج الدابة من الأرض.
وتؤكد الآيات أن هذه العلامات سوف تحدث عندما يقترب موعد القيامة، وأنها ستكون بلاءً شديدًا على الكافرين.
الجزاء يوم القيامة
تصف السورة الجزاء الذي ينتظر المؤمنين والكافرين يوم القيامة، وتؤكد أن المؤمنين سوف يدخلون الجنة، بينما الكافرين سوف يلقون عذابًا أليمًا.
وتشير الآيات إلى أن المؤمنين سوف ينعمون في الجنة ويخلدون فيها، بينما الكافرين سوف يعذبون في النار إلى الأبد.
التوحيد في مال الله
تدعو السورة إلى التوحيد في مال الله، وتحث المؤمنين على أن ينفقوا في سبيل الله ويخرجوا الزكاة.
وتؤكد الآيات أن من ينفق ماله في سبيل الله فسيضاعف له أجره، وأنه لن يضيع أبدًا.
التسليم لله
تختتم السورة بدعوة المؤمنين إلى التسليم لله تعالى والإنابة إليه والإقلاع عن عبادة الأصنام والشرك.
وتؤكد الآيات أن التسليم لله هو الطريق إلى النجاة من عذاب الآخرة والفوز برضوان الله تعالى.
خاتمة
سورة البينة هي سورة عظيمة الشأن، فيها بيان لوحدانية الله تعالى وإثبات نبوة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وتذكر بعض علامات الساعة الكبرى والجزاء الذي ينتظر المؤمنين والكافرين يوم القيامة. ومن تلا هذه السورة واعتبر بمحتواها فاز برضوان الله تعالى ونال شفاعة نبيه الكريم.