الحمد لله على تمام الأمور
الحمد لله على تمام الأمور، هو شعار يرفعه المؤمنون عند إنجازهم أي مهمة أو عمل، وهو تعبير عن الامتنان والشكر لله عز وجل على ما تيسر من أمورهم، وأنعم به عليهم من توفيق وإنجاز، ورضا وقبول من المخلوقين.
أهمية الحمد لله على تمام الأمور
إن الحمد لله على تمام الأمور له أهمية كبيرة في حياة المؤمن، فهو:
- يُشعر المؤمن بنعمة الله عليه في كل حين، فينعم قلب المؤمن بالطمأنينة والسكينة.
- يشعر المؤمن بقرب الله منه، وأن الله معه في كل خطوة يخطوها، مما يزيد من ثقته بنفسه وبمقدرته على تحقيق أهدافه.
- يُساعد المؤمن على التغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجهه، فمهما بلغت الصعوبة أو اشتد التحدي، فإن الحمد لله يمنحه القوة والعزيمة على المضي قدمًا.
مواقف يستحب فيها الحمد لله على تمام الأمور
يستحب للمؤمن أن يحمد الله على تمام الأمور في جميع أوقاته وأحواله، من خير وشر وحزن وفرح، ومن أهم المواقف التي يستحب فيها الحمد لله على تمام الأمور:
- عند إنجاز أي عمل أو مهمة.
- عند تحقيق الأهداف والطموحات.
- عند زوال الهم والكرب.
- عند نيل النجاح والتفوق.
- عند السفر والعودة بالسلامة.
- عند الشفاء من المرض أو العافية من الضيق.
- عند النجاة من المخاطر والشدائد.
كيف نحمد الله على تمام الأمور؟
إن الحمد لله على تمام الأمور ليس مجرد قول لفظي، بل هو شعور عميق يتغلغل في قلب المؤمن، ويتجلى في أفعاله وأقواله، ومن أهم صور الحمد لله على تمام الأمور:
- الشكر لله باللسان، وهذا من أبسط صور الحمد، وهو أن يقول المؤمن: “الحمد لله”، أو “الحمد لله على تمام الأمور”، أو غير ذلك من عبارات الشكر والثناء.
- الشكر لله بالقلب، وهو أن يشعر المؤمن في أعماقه بنعمة الله عليه، وأن يزداد إيمانه وتوكله على الله.
- الشكر لله بالعمل، وهو أن يلتزم المؤمن بأوامر الله، ويبتعد عن نواهيه، وينشر الخير بين الناس، فهذا من أفضل صور الحمد لله على تمام الأمور.
فوائد الحمد لله على تمام الأمور
إن الحمد لله على تمام الأمور له فوائد عديدة في حياة المؤمن، ومن أهم هذه الفوائد:
- يزيد من نعمة الله على المؤمن، فكلما حمد الله على تمام الأمور زادت نعمه عليه، كما قال تعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ.
- يجعل المؤمن أكثر سعادة ورضا، فالشخص الذي يحمد الله على نعمه يكون أكثر سعادة ورضا من غيره، لأن الحمد يجعله يركز على النعم التي لديه، ويتجاهل المصاعب.
- يحمي المؤمن من الشرور والفتن، فمن حمد الله على تمام الأمور حماه الله من الشرور والفتن، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يمسي: الحمد لله الذي أتم نعمته عليَّ وآمنني في سكني وأطعم