قصص الاستغفار العجيبة
إن الاستغفار من أعظم العبادات وأجلّها، وهو سبب لرفع البلاء ونزول الرحمات ودفع المكاره، وقد وردت في فضل الاستغفار أحاديث كثيرة، ومن القصص العجيبة التي تدل على فضل الاستغفار ما يلي:
قصة التاجر التائب
يحكى أن تاجرًا كان قد جمع مالًا كثيرًا من الحرام، ثم ندم على ما فعل وتاب إلى الله تعالى، فكان يكثر من الاستغفار حتى ذهب بصره، فأتاه ملك في المنام وقال له: يا عبد الله، لو أنك لو استغفرت حتى يخرج منك مخك لكان لك عند الله توبة، فقال له التاجر: وأين أذهب ببصري؟ فقال له الملك: إذا قلت: “اللهم اكفني برحمتك عذاب يوم القيامة” رُدّ إليك بصرك، ففعل التاجر ذلك فرد الله عليه بصره.
قصة الرجل الذي عذبته الشياطين
يحكى أن رجلاً كان يكثر من الذنوب والمعاصي، فأتته الشياطين تعذبه، فذهب إلى أحد الأولياء وقال له: يا سيدي، إن الشياطين تعذبني، فقال له الولي: عليك بالاستغفار، فاستغفر الرجل كثيرًا، فذهبت عنه الشياطين، ثم قال له الولي: لا يزال يستغفر الله تعالى حتى يأتيه الموت.
قصة المرأة التي ألقاها الاستغفار في الجنة
يحكى أن امرأة كانت قد عملت معاصي كثيرة، فلما حضرتها الوفاة قالت لأولادها: إذا أنا مت فألقوني في قارعة الطريق، ولا تدفنوني، ففعلوا ذلك، فلما كان اليوم الثالث مرت امرأة صالحة فرأت الميتة ملقاة، فقالت: أستغفر الله العظيم، فألقاه الله تعالى في الجنة.
قصة الرجل الذي كان يسب الله تعالى
يحكى أن رجلاً كان يسب الله تعالى، فقال له أحد الصالحين: أستغفر الله العظيم، فلم يزل به حتى استغفر، فقال له الصالح: لو لم تستغفر لصرت خنزيرًا.
قصة الرجل الذي كان لا يستغفر
يحكى أن رجلاً كان لا يستغفر الله تعالى، فلما حضرته الوفاة جاءه ملك الموت فقال له: أين الذي كنت تعبد من دون الله؟ فقال الرجل: لا أدري، فقال له ملك الموت: لو كنت تستغفر الله تعالى لكان لك عند الله مكانًا كريمًا.
قصة الرجل الذي كان يستغفر لأبيه
يحكى أن رجلاً كان يستغفر لأبيه كثيرًا، فلما مات أبوه أتاه في المنام وقال له: يا بني، ما فعل بك الاستغفار؟ فقال له: يا أبت، وجدت بركة الاستغفار في الدنيا والآخرة، فقال له أبوه: أما الدنيا فقد رأيت بركتها فيها، وأما الآخرة فإني قد نجوت من النار بسبب استغفارك.
قصة الرجل الذي استغفر لزوجته
يحكى أن رجلاً كان يستغفر لزوجته كثيرًا، فلما ماتت أتته في المنام وقالت له: يا زوجي، لقد نفعني استغفارك، فقد خرجت من النار بسبب استغفارك.
الخلاصة
إن الاستغفار من أعظم العبادات وأكثرها فضلاً، وهو سبب لرفع البلاء ونزول الرحمات ودفع المكاره، ومن قصص الاستغفار العجيبة ما تقدم ذكره، فنسأل الله تعالى أن يوفقنا للاستغفار الكثير وأن يجعلنا من التوابين.