يا الله، لا تجعل الدنيا
مقدمة
الدنيا دارٌ فانية، وزائلة، وهي متاعٌ زائل، لا ينبغي أن نعلق قلوبنا بها، أو نجعل همّنا الأكبر فيها، فيجب أن نجعلها سبيلاً إلى الآخرة، لا غايةً لنا، وللدنيا مفاتن وزخارف قد تصرفنا عن ذكر الله، وعبادته، ولها خطوات وأسباب قد توقعنا في المعاصي والذنوب، لذلك يجب علينا أن نتقرب إلى الله بالطاعات، ونبتعد عن نواهيه ومعاصيه، حتى لا تكون الدنيا سببًا في شقائنا في الدنيا والآخرة.
الدنيا دارٌ فانية
الدنيا دارٌ فانية، فلا تغرنك زينتها، فهي دارٌ لا تدوم، ولا يصحب أحدًا إلى قبره من أهلها أو ماله، وإنما يصحبه عمله الصالح، فيا من جعل همه الأكبر الدنيا، اعلم أنك ستتركها عما قريب، وأن صاحبك في قبرك هو عملك الصالح، فتحرص على أن يكون عملك زادك إلى الآخرة، لا زادك إلى النار.
– الدنيا متاعٌ زائل: لا تغتر بزينة الدنيا ومتاعها، فكم من غني أصبح فقيرًا، وكم من معافى ابتُلي بالأمراض، وكم من مالك تفرقت عنه أمواله، فكن حذرًا من الدنيا، ولا تجعلها غاية لك، فإنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة.
– أسباب زوال الدنيا: إن أسباب زوال الدنيا كثيرة، منها الموت، وهو نهاية كل حي، ومنها الكوارث الطبيعية، كالزلازل والفيضانات والبراكين، ومنها الأوبئة والأمراض، فكن مستعدًا لزوال الدنيا، ولا تجعل همّك الأكبر فيها.
– الموت حق: الموت حقٌ على كل نفس، قال تعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ [آل عمران: 185]، فكن مستعدًا للموت، بالعمل الصالح، والإحسان إلى الآخرين، والإنفاق في سبيل الله.
خطوات الدنيا وأسبابها
الدنيا لها خطوات وأسباب قد توقعنا في المعاصي والذنوب، فيجب علينا أن نكون حذرين من هذه الخطوات والأسباب، حتى لا نقع في شركها، ونخسر الدنيا والآخرة.
– خطوات الدنيا: من خطوات الدنيا حب الدنيا والحرص عليها، واتباع الشهوات والملذات، والتكبر على الآخرين، والحسد والحقد، فاحذر من هذه الخطوات، فإنها تؤدي إلى المعاصي والذنوب.
– أسباب وقوعنا في خطوات الدنيا: من أسباب وقوعنا في خطوات الدنيا عدم معرفة حقيقة الدنيا، وضعف الإيمان، وقلة الخوف من الله، فاتق الله، واعمل الصالحات، حتى لا تقع في خطوات الدنيا.
– عواقب الوقوع في خطوات الدنيا: إن عواقب الوقوع في خطوات الدنيا وخيمة، منها حرمان محبة الله، وعذاب القبر، وعذاب جهنم، فاحذر من الوقوع في خطوات الدنيا، وتقرب إلى الله بالطاعات.
مفاتن الدنيا وزخارفها
للدنيا مفاتن وزخارف قد تصرفنا عن ذكر الله، وعبادته، فيجب علينا أن نكون حذرين من هذه المفاتن والزخارف، حتى لا تصرفنا عن طريق الآخرة.
– مفاتن الدنيا: من مفاتن الدنيا المال والجاه والبنون، فاحذر من هذه المفاتن، فإنها قد تصرفك عن ذكر الله، وعبادته، وتجعلك تنسى الآخرة.
– زخارف الدنيا: من زخارف الدنيا القصور والسيارات الفاخرة والملابس الثمينة، فاحذر من هذه الزخارف، فإنها قد تصرفك عن ذكر الله، وعبادته، وتجعلك تنسى الآخرة.
– عواقب الانشغال بمفاتن الدنيا وزخارفها: إن عواقب الانشغال بمفاتن الدنيا وزخارفها وخيمة، منها حرمان محبة الله، وعذاب القبر، وعذاب جهنم، فاحذر من الانشغال بمفاتن الدنيا وزخارفها، وتقرب إلى الله بالطاعات.
تعلق القلب بالدنيا
تعلق القلب بالدنيا من أخطر الأمور التي قد تصيب المرء، فمن تعلق قلبه بالدنيا، صعب عليه تركها، وصار همه الأكبر فيها، ولا يهمه إلا جمع المال، وبناء القصور، وشراء السيارات الفاخرة، والملابس الثمينة، فيجب علينا أن نتخلص من تعلق القلب بالدنيا، حتى لا تكون سببًا في شقائنا في الدنيا والآخرة.
– أسباب تعلق القلب بالدنيا: من أسباب تعلق القلب بالدنيا الجهل بحقيقة الدنيا، وقلة الإيمان، وضعف الخوف من الله، فاتق الله، واعمل الصالحات، حتى لا يتعلق قلبك بالدنيا.
– عواقب تعلق القلب بالدنيا: إن عواقب تعلق القلب بالدنيا وخيمة، منها حرمان محبة الله، وعذاب القبر، وعذاب جهنم، فاحذر من تعلق القلب بالدنيا، وتقرب إلى الله بالطاعات.
– التخلص من تعلق القلب بالدنيا: يمكن التخلص من تعلق القلب بالدنيا بمعرفة حقيقة الدنيا، وقوة الإيمان، والخوف من الله، والإكثار من ذكر الموت، والتفكر في الآخرة.
التقرب إلى الله بالطاعات
للتقرب إلى الله بالطاعات فوائد كثيرة، منها محبة الله، والأجر العظيم في الآخرة، والنجاة من عذاب جهنم، فاحرص على التقرب إلى الله بالطاعات، حتى تنال رضوانه، وتدخل جنته.
– أنواع الطاعات: من أنواع الطاعات الصلاة والصيام والزكاة والحج والعمرة وقراءة القرآن الكريم وذكر الله، فاحرص على أداء هذه الطاعات، حتى تنال رضوان الله.
– فوائد التقرب إلى الله بالطاعات: إن فوائد التقرب إلى الله بالطاعات كثيرة، منها محبة الله، والأجر العظيم في الآخرة، والنجاة من عذاب جهنم، فاحرص على التقرب إلى الله بالطاعات، حتى تنال رضوانه، وتدخل جنته.
– ثمار التقرب إلى الله بالطاعات: من ثمار التقرب إلى الله بالطاعات حب الله، والسكينة في القلب، وراحة البال، والنجاة من الهموم والغموم، قال تعالى: