دعوة المظلوم مستجابة مسلماً كان أو كافراً لا تُرد
مقدمة
إن دعوة المظلوم من الأدعية التي يستجيب الله عز وجل لها بسرعة كبيرة، وقد ورد في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة ما يؤكد على ذلك، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة نار”، وهذه الدعوة لا تقتصر على المسلم فقط، بل هي مستجابة حتى وإن كان المظلوم كافراً.
أدلة من السنة النبوية
– عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ثلاث دعوات مستجابات، لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده”.
– عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اتقوا دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب”.
– عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “دعوة المظلوم مستجابة، وإن كان كافراً”.
أسباب استجابة دعوة المظلوم
– أن المظلوم في حالة ضعف واضطرار، مما يجعله أقرب إلى الله تعالى.
– أن دعوة المظلوم خالصة من أي شوائب أو أغراض دنيوية.
– أن دعوة المظلوم مظلوم فيها، فيستجيب الله تعالى له لينصره على من ظلمه.
آثار دعوة المظلوم
– الاستجابة السريعة من الله تعالى لدعوة المظلوم، مهما كان حاله أو دينه.
– إيقاع العقوبة بالظالم، ورفع الظلم عن المظلوم.
– الانتصار للمظلوم، وإعلاء كلمة الحق.
الآثار السلبية للظلم
– غضب الله تعالى على الظالم.
– إيقاع العقوبة بالظالم، مهما طال الزمن.
– هدم الظلم للمجتمعات وتدميرها.
الحذر من الظلم
– يحذر الله تعالى من الظلم، ويعد الظالمين بأشد العذاب.
– الظلم من أكبر الذنوب، وهو سبب رئيسي في هلاك الأمم.
– يجب على المسلم أن يتجنب الظلم بجميع أشكاله، وأن يحذر من عواقبه الوخيمة.
حقوق المظلوم
– يجب على الظالم أن يتوب إلى الله تعالى، وأن يستغفر المظلوم ويرجع إليه حقه.
– للمظلوم الحق في رفع الظلم عنه، ورد حقه إليه.
– يجب على المجتمع نصرة المظلومين، والعمل على إحقاق الحق.
خاتمة
دعوة المظلوم مستجابة مسلماً كان أو كافراً لا تُرد، ويجب على المسلم أن يحذر من الظلم ويجتنبه، وأن يتقي دعوة المظلوم فإنها نافذة بإذن الله تعالى، ومستجابة مهما كان حال صاحبها أو دينه، والله ولي التوفيق.