وماتوفيقي إلا بالله
مقدمة
يؤكد لنا هذا القول الشريف أن توفيقنا وإنجازنا لا يتم إلا بفضل الله سبحانه وتعالى، وأن كل نجاح أو إنجاز نحققه لا يعود إلى قدراتنا الذاتية وحسب، بل هو توفيق من الله وإعانة منه.
الأسباب التي تدعو إلى اليقين بـ”وما توفيقي إلا بالله”
1. الإقرار بعجزنا وافتقارنا:
الإيمان بأننا ضعفاء وعاجزون في ذاتنا، وأننا بحاجة إلى معونة الله وتوفيقه في كل أمورنا.
2. إدراك فضل الله ونعمه:
يؤكد لنا هذا القول أن كل ما نملكه من نعمة أو توفيق هو من فضل الله ورحمته، وأننا لا نستحقها ذاتياً.
3. بث الطمأنينة في النفس:
الاعتماد على الله في كل أمورنا يبعث في نفوسنا الطمأنينة والسكينة، ويزيل عنا القلق والتوتر.
4. الحث على الجد والاجتهاد:
لا يعني هذا القول أن نجلس في بيوتنا بانتظار توفيق الله، بل يحثنا على الجد والاجتهاد والسعي في أسباب التوفيق.
5. التواضع وعدم الغرور:
عندما ندرك أن توفيقنا من الله، نتواضع ولا نغرّ بأنفسنا أو إنجازاتنا، فنعطي الفضل لمن يستحقه حقاً.
6. التخلص من التذمر والشكوى:
الاعتراف بأن توفيقنا من الله يجعلنا نتقبل ما يحدث لنا بصدر رحب، فنكف عن التذمر والشكوى، ونثق في حكمة الله.
7. زيادة الإيمان واليقين:
التفكر في معنى هذا القول يزيد إيماننا بالله ويقيننا بأن توفيقه هو الذي يعيننا على تجاوز التحديات وتحقيق أهدافنا.
خاتمة
إن قول “وما توفيقي إلا بالله” ليس مجرد جملة عابرة، بل هو عقيدة راسخة في نفوس المؤمنين، تؤكد على دور الله المحوري في حياتنا، وتحضنا على التوكل عليه في كل أمورنا، فإن توفيقه هو مفتاح النجاح والسعادة في الدنيا والآخرة.