اللهم ارحمنا برحمتك
مقدمة
الرحمة صفة عظيمة من صفات الله سبحانه وتعالى، ومن أجمل الأدعية التي يتضرع بها العبد إلى ربه أن يشمله برحمته الواسعة، ومن هذه الأدعية “اللهم ارحمنا برحمتك”، فما معنى هذه الرحمة وما فضلها وأين تجدها وكيف تنالها؟ كل هذه الأسئلة وغيرها نجيبك عنها من خلال هذا المقال.
معنى الرحمة
الرحمة هي الميل إلى فعل الخير والرأفة بالآخرين، وهي صفة كمال لا تتواجد إلا فيمن له القدرة على الإحسان والإعطاء، ومن هنا نجد أن الرحمة من أعظم صفات الله سبحانه وتعالى، فهو الذي يقدر على أن يرحم خلقه ويمن عليهم بنعمه وفضله.
فضل الرحمة
الرحمة خلق عظيم يحب الله سبحانه وتعالى عباده المتصفين به، فقد حث الله نبيه على الرحمة فقال: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)، كما أن الرحمة سبب في دخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء).
مظاهر الرحمة
تتجلى رحمة الله سبحانه وتعالى في كل مكان وكل زمان، فهي في خلقه ونعمه، وفي عفوه ومغفرته، وفي هدايته وتوفيقه، فالله يرحم خلقه من النار في الدنيا والآخرة، ويرحمهم من الأمراض والأسقام، كما يرحمهم من الفقر والبلاء، فكل ما يفعله الله تعالى بعباده من خير ونعم هو من مظاهر رحمته.
طرق نيل الرحمة
هناك طرق عديدة يمكن للعبد من خلالها أن ينال رحمة الله سبحانه وتعالى، من أهمها:
– الإيمان بالله وحده لا شريك له، واتباع رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
– الإحسان إلى الوالدين وصلة الأرحام.
– الصدق في القول والعمل.
– العفو عن الناس والتسامح معهم.
– الإنفاق في سبيل الله وإخراج الصدقات.
فوائد الرحمة
الرحمة خلق عظيم يعود على صاحبه بالعديد من الفوائد، منها:
– محبة الله للعبد ورضاه عنه.
– دخول الجنة ونيل أعلى الدرجات.
– سعة الرزق والبركة في العمر.
– تحقيق الطمأنينة والسكينة في النفس.
– انشراح الصدر وتفريج الكرب.
خاتمة
الرحمة صفة عظيمة يجب أن يتحلى بها كل إنسان، فالله سبحانه وتعالى يحب الرحماء ويمتن عليهم برحمته الواسعة، ويمكن للعبد أن ينال هذه الرحمة من خلال الإيمان والعمل الصالح والإحسان إلى الآخرين، فإذا أردت أن تنال رحمة الله فكن رحيماً بالآخرين، فكما تدين تدان.