انا لله وانا اليه راجعون
“إنا لله وإنا إليه راجعون” هي عبارةٌ قرآنيّةٌ مأثورةٌ تُقال عند المصائبِ والفَوَاقِدِ، وهي بِمَعنى: إنَّنا كُلّنا مُلْكٌ للهِ تعالى، وإليه نرْجِعُ بعد الموتِ والبعثِ.
معنى العبارة:
– “إنا لله”: يعني أنَّنا ملكٌ للهِ تعالى، فهو خالقُنا ورازقُنا، ولهُ التصَرُّفُ فينا كيفَ يشاءُ.
– “وإنا إليه راجعون”: يعني أنَّنا بعد الموتِ نرْجِعُ إلى اللهِ تعالى، وهو يُحاسِبُنا على ما قدمْناهُ في الدُنيا.
فضائل ذكرها:
لِذِكرِ هذه العبارةِ فضائلُ كثيرةٌ، منها:
– التذكيرُ بالموتِ والآخرةِ، وحَثُّ النَّفسِ على العملِ الصالحِ.
– التسليةُ عن المصائبِ والفَوَاقِدِ، وتخفيفُ مِحَنِ الدُّنيا.
– التعبيرُ عن التسليمِ لقضاءِ اللهِ وقَدَرِهِ، والرِّضا بقضائِهِ.
آداب قولها:
ينْبغي عند قولِ هذه العبارةِ مراعاةُ آدابٍ عدةٍ، منها:
– أن تُقالَ بقلبٍ خاشِعٍ، ولسانٍ صادقٍ.
– أن تُقالَ عند المصائبِ والفَوَاقِدِ، ولا تُقالَ عند الأفراحِ والسَّرورِ.
– أن تُقالَ بصوتٍ منخفضٍ، دون صراخٍ أو عويلٍ.
مواضع قولها:
تُقالُ هذه العبارةُ في مواضعَ عديدةٍ، منها:
– عند موتِ أحدٍ، سواءٌ كان مُسلمًا أو كافرًا.
– عند سماعِ خبرِ مصيبةٍ أو فاجعةٍ.
– عند وقوعِ كارثةٍ أو حادثةٍ مؤلمةٍ.
العبرة من قولها:
العِبَرَةُ من قولِ هذه العبارةِ كثيرةٌ، منها:
– تذكيرُ الإنسانِ بأنَّه فانٍ ومُتغيِّرُ الحالِ، وأنَّ الدُّنيا لا تدومُ لأحدٍ.
– حثُّ الإنسانِ على التوبةِ والاستغفارِ من الذُّنوبِ والمعاصي.
– التذكيرُ بأنَّ اللهَ تعالى هو المُعطي والمُنْعِم، وهو الذي يُصيبُ العبادَ بالخيرِ والشرِّ.
الخلاصة:
“إنا لله وإنا إليه راجعون” عبارةٌ قرآنيّةٌ عظيمةٌ، لها معانٍ عميقةٌ وفضائل كثيرةٌ، وهي تُقال عند المصائبِ والفَوَاقِدِ للتذكيرِ بالموتِ والآخرةِ، والتسليةِ عن المصائبِ، والتعبيرِ عن التسليمِ لقضاءِ اللهِ وقَدَرِهِ.