فرحة العيد تجمعنا
مقدمة
فرحة العيد شعور لا يوصف، فينتظره الكبار والصغار على حدٍ سواء، يهل علينا العيد حاملاً معه بهجة لا توصف ونفحات من السعادة والسرور، حيث ترتسم الابتسامة على شفاه الجميع، ويملأ البهجة والسعادة كل القلوب، فتتزين الشوارع والبيوت احتفالاً بهذا اليوم المميز.
طقوس العيد
تختلف طقوس العيد من بلدٍ إلى آخر، ولكنها تتفق جميعها على بعض العادات والتقاليد، تبدأ هذه الطقوس بصلاة العيد، والتي تُعتبر أهم شعائر العيد، حيث يجتمع المسلمون في المساجد والمصليات لأداء هذه الصلاة، ثم يقومون بتبادل التهاني والتبريكات.
تتضمن طقوس العيد أيضًا زيارة الأقارب والأصدقاء، وتقديم الحلوى والمعجنات لهم، ويحرص الكثيرون على ارتداء ملابس جديدة في هذا اليوم، كما يخرج الأطفال للعب في الشوارع والمتنزهات، ويستمتعون بالألعاب والأراجيح.
وتعد العيدية من أهم مظاهر الاحتفال بهذا اليوم، حيث يقدم الكبار للأطفال النقود الجديدة، تعبيرًا عن فرحتهم وسعادتهم.
فرحة الأطفال
يُمثل العيد فرحة لا توصف للأطفال، ينتظرونه بفارغ الصبر، ويستمتعون بالألعاب والمرح، ويحرص الآباء على اصطحاب أطفالهم إلى الحدائق والمتنزهات، حيث تقام فيها العديد من الألعاب والأنشطة الترفيهية.
كما يحب الأطفال ارتداء الملابس الجديدة في هذا اليوم، وتناول الحلويات والمعجنات، ويقضون ساعات طويلة في اللعب مع أصدقائهم.
وتعد العيدية من أكثر الأشياء التي تفرح الأطفال، حيث يجمعون النقود التي يحصلون عليها ويدخرونها لشراء ما يريدون.
استعدادات العيد
تبدأ الاستعدادات للعيد قبل حلوله بوقتٍ كافٍ، حيث تقوم ربات البيوت بتنظيف وتزيين منازلهن، وشراء الملابس الجديدة لأفراد الأسرة، وإعداد الحلوى والمعجنات.
كما يحرص التجار على تزيين محلاتهم وعرض السلع والبضائع التي يحتاجها الناس، وتشهد الأسواق ازدحامًا كبيرًا في هذه الفترة.
أيضًا، يتم تجهيز صلاة العيد في المساجد والمصليات، ويتم تنظيفها وتزيينها لاستقبال المصلين.
فرحة العيد في الأسرة
تتميز فرحة العيد بكونها تجمع أفراد الأسرة معًا، حيث يجتمعون على مائدة واحدة لتناول الطعام وتبادل التهاني، كما يقضون الوقت معًا في الألعاب والأنشطة الترفيهية.
وتساعد فرحة العيد على تقوية أواصر المحبة والألفة بين أفراد الأسرة، وتزيد من الترابط والتعاون بينهم.
كما أنها تُساهم في إحياء الروح المعنوية، وتزيد من التفاؤل والسعادة بين أفراد الأسرة.
العيد في الدول العربية
تختلف مظاهر الاحتفال بالعيد من دولة عربية إلى أخرى، ففي المملكة العربية السعودية تُقام صلاة العيد في المسجد الحرام والمسجد النبوي، ويصليها ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم.
أما في مصر فتُقام صلاة العيد في ميدان التحرير، ويحرص المصريون على تناول الكحك والبسكويت في هذا اليوم، وفي المغرب تُقام صلاة العيد في جامع الحسن الثاني، ويحرص المغاربة على تناول العصبان والحريرة.
وفي الأردن يُقام العيد في المسجد الأقصى، ويحرص الأردنيون على تناول المنسف والكبسة، وفي لبنان يُقام العيد في المساجد والكنائس، ويحرص اللبنانيون على تناول الكعك والمعمول.
ختام
فرحة العيد شعور لا يُوصف، فهو يمثل فرحة وسعادة لكل المسلمين، حيث يجتمع الناس معًا لأداء العبادات وتبادل التهاني والهدايا، وتزداد المحبة والألفة بين الجميع، وتسود البهجة والسرور في كل مكان.