اللهم في هذا الصباح استودعتك
مقدمة
اللهم في هذا الصباح، أستودعك نفسي وأهلي ومالي وكل ما أملك، اللهم احفظنا بحفظك، وارعنا برعايتك، واكفنا شرور أنفسنا ومن حولنا، اللهم اجعل هذا الصباح فاتحة خير علينا، واجعله يوم بركة وسلام.
حفظ الله
الله هو الحافظ لعباده، قال تعالى: “وَاللَّهُ يَحْفَظُكُمْ”، لهذا يجب على المسلم أن يستودع الله نفسه في كل صباح ومساء، وأن يطلب منه الحفظ والرعاية، قال صلى الله عليه وسلم: “إذا أصبح أحدكم فليقل: اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير”.
حفظ الله لعباده يكون في حفظ أرواحهم وأموالهم ودينهم وعرضهم، قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا”، لهذا يجب على المسلم أن يثق بحفظ الله له، وأن لا يخاف من أي شيء، قال تعالى: “فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ”.
رعاية الله
الله هو الراعي لعباده، قال تعالى: “وَاللَّهُ يَرْعَاكُمْ”، لهذا يجب على المسلم أن يستودع الله نفسه في كل صباح ومساء، وأن يطلب منه الرعاية والعناية، قال صلى الله عليه وسلم: “اللهم إني أستودعك ديني وأمانتي وآخر عملي”.
رعاية الله لعباده تكون في رعايتهم في جميع أمور حياتهم، قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ”، لهذا يجب على المسلم أن يثق برعاية الله له، وأن لا يقلق على رزقه أو مستقبله، قال تعالى: “وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ”.
ستر الله
الله هو الستار لعباده، قال تعالى: “وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ”، لهذا يجب على المسلم أن يستودع الله نفسه في كل صباح ومساء، وأن يطلب منه الستر والعفو، قال صلى الله عليه وسلم: “اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي”.
ستر الله لعباده يكون في ستر ذنوبهم وعيوبهم، قال تعالى: “وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ”، لهذا يجب على المسلم أن يتوب إلى الله من ذنوبه، وأن يستغفره على معاصيه، قال تعالى: “تُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”.
كفاية الله
الله هو الكافي لعباده، قال تعالى: “وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ”، لهذا يجب على المسلم أن يستودع الله نفسه في كل صباح ومساء، وأن يطلب منه الكفاية والغنى، قال صلى الله عليه وسلم: “اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك، رزقًا واسعًا طيبًا”.
كفاية الله لعباده تكون في كفايتهم في جميع أمور حياتهم، قال تعالى: “وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ”، لهذا يجب على المسلم أن يثق بكفاية الله له، وأن لا يعتمد على نفسه أو على غيره، قال تعالى: “وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاء”.
عون الله
الله هو المعين لعباده، قال تعالى: “إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ”، لهذا يجب على المسلم أن يستودع الله نفسه في كل صباح ومساء، وأن يطلب منه العون والتوفيق، قال صلى الله عليه وسلم: “اللهم إني أسألك أن تعينني على ذكر