فوضت أمري إليك
مقدمة
إن تفويض أمرنا إلى الله تعالى هو أساس الإيمان واليقين، وهو من أعظم أسباب الراحة النفسية والطمأنينة القلبية، وفوض أمرك إلى الله وثق به في كل صغيرة وكبيرة، فإنه يحب عباده ويحرص عليهم أكثر من حرص الأم على طفلها الرضيع.
التوكل على الله
التوكل على الله هو تفويض الأمر إليه سبحانه وتعالى مع بذل الأسباب والوسائل المشروعة، فهو وحده القادر على دفع الضر وجلب النفع، كما قال تعالى: “وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين”، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: “لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا وتروح بطانا”.
إن التوكل على الله يمنح الإنسان القوة والثبات، ويزيل عنه الخوف والقلق، فإذا فوضت أمرك إليه اطمأن قلبك، لأنك تعلم أنه القادر على كل شيء، وأنه لن يضيعك أو يتركك.
وإذا واجهت أي صعوبات أو مشاكل، فعليك أن تفوض أمرك إلى الله، ولا تيأس أو تحزن، فالله تعالى رحيم بعباده، وهو يقدر لك الخير دائما، وإن كنت لا تراه الآن.
الثقة بالله
الثقة بالله هي اليقين التام بأنه لن يخذلك أو ينساك، وهو وحده القادر على تحقيق أمانيك وطموحاتك، فإذا وثقت به حق الثقة، فكن مطمئناً أنه لن يضيعك أو يتركك.
ومن مظاهر الثقة بالله، أن تفوض أمرك إليه وتتوكل عليه في كل صغيرة وكبيرة، وأن تعلم أنه هو وحده القادر على دفع الضر وجلب النفع، وأنك بين يديه، فهو يحفظك ويرعاك.
وإذا أصابك أي مكروه أو مصيبة، فعليك أن تثق بالله، وأعلم أن الله تعالى يحب عباده، وأنه يقدر لك الخير دائما، وإن كنت لا تراه الآن.
التفويض لله
التفويض لله هو تسليم الأمر إليه وتركه يتصرف فيه كيف يشاء، فالله تعالى يعلم ما لا نعلم، وهو يقدر لنا الخير دائما، وإن كنا لا نراه الآن.
وإذا فوضت أمرك إلى الله، فإنك بذلك تريح قلبك وتزيل عنه القلق والتوتر، فالله تعالى هو وحده القادر على حل مشاكلك وتفريج كربك.
ومن أهم مظاهر التفويض لله، أن تتقبل قضاءه وقدره، وأن تعلم أنه هو وحده الحكيم الذي يعلم ما فيه الخير لعباده، وأن ما يصيبك من مصائب أو مكاره، فإن الله تعالى يعلم أنه خير لك وإن كنت لا تراه الآن.
الإيمان بقضاء الله وقدره
الإيمان بقضاء الله وقدره هو اليقين التام بأن الله تعالى هو وحده الذي يقدر الأمور ويدبرها، وأنه يعلم ما كان وما يكون وما سيكون.
وإذا آمنت بقضاء الله وقدره، فإنك سترضى بكل ما يصيبك، لأنك تعلم أن الله تعالى هو الحكيم الذي يعلم ما فيه الخير لعباده، وأن ما يصيبك من مصائب أو مكاره، فإن الله تعالى يعلم أنه خير لك وإن كنت لا تراه الآن.
ومن أهم مظاهر الإيمان بقضاء الله وقدره، أن تتقبل الأمور كما هي، ولا تتذمر أو تتسخط، فالله تعالى هو وحده الذي يعلم ما فيه الخير لعباده.
الرضا بقضاء الله وقدره
الرضا بقضاء الله وقدره هو حالة نفسية يرضى فيها الإنسان بما قسمه الله تعالى له من خير أو شر، ويسلم أمره إليه.
وإذا رضيت بقضاء الله وقدره، فإنك بذلك تحصل على راحة البال والطمأنينة القلبية، لأنك تعلم أن الله تعالى هو وحده الذي يعلم ما فيه الخير لعباده.
ومن أهم مظاهر الرضا بقضاء الله وقدره، أن تتقبل الأمور كما هي، ولا تتذمر أو تتسخط، فالله تعالى هو وحده الذي يعلم ما فيه الخير لعباده.
التسليم لأمر الله
التسليم لأمر الله هو الخضوع له وقبول قضائه وقدره، وترك الأمر إليه، فالله تعالى هو وحده القادر على تغيير الأحوال وتدبير الأمور.
وإذا سلمت أمرك إلى الله، فإنك بذلك تريح قلبك وتزيل عنه القلق والتوتر، فالله تعالى هو وحده القادر على حل مشاكلك وتفريج كربك.
ومن أهم مظاهر التسليم لأمر الله، أن تتقبل الأمور كما هي، ولا تتذمر أو تتسخط، فالله تعالى هو وحده الذي يعلم ما فيه الخير لعباده.
خاتمة
إن فوض أمرك إلى الله هو من أعظم أسباب الراحة النفسية والطمأنينة القلبية، فإذا فوضت أمرك إليه ووثقت به، فإنك بذلك تحصل على السعادة والطمأنينة، فالله تعالى هو وحده القادر على حل مشاكلك وتفريج كربك.