شعب الإيمان
مقدمة
الإيمان هو الأساس الذي تبنى عليه جميع الأعمال الصالحة، وهو اللبنة الأولى في بناء شخصية المسلم، وهو نور يضيء به العبد حياته، ويهتدي به إلى الصراط المستقيم، وهو قمة الكمال الإنساني، وبه يتحقق سعادة الدنيا والآخرة. وللإيمان شعب كثيرة، وهي أركانه وأسسه التي يقوم عليها، وفي هذا المقال سوف نتعرف على أهم شعب الإيمان.
أركان الإيمان
أركان الإيمان هي الأساس الذي يقوم عليه الإيمان، وهي ستة أركان، وهي: الإيمان بالله، والإيمان بملائكته، والإيمان بكتبه، والإيمان برسله، والإيمان باليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره. وهذه الأركان هي التي تميز المسلم عن غيره، وهي التي تحدد هويته الإيمانية.
أهمية شعب الإيمان
لشعب الإيمان أهمية كبيرة في حياة المسلم، فهي التي تنير له الطريق، وتهديه إلى الصواب، وتصونه من الضلال والفتن. فالإيمان بالله يجعله يتوكل عليه في جميع أموره، والإيمان بملائكته يجعله يشعر بالأمن والطمأنينة، والإيمان بكتبه يجعله يتبع أوامر الله وينتهي عن نواهيه، والإيمان برسله يجعله يقتدي بهم ويتبع سنتهم، والإيمان باليوم الآخر يجعله يستعد للقاء الله ويعمل للآخرة، والإيمان بالقدر يجعله راضيًا بقضاء الله وقدره، ويصبر على المصائب والشدائد.
شعب الإيمان بالله
الإيمان بالله هو أعظم شعب الإيمان، وهو الأساس الذي تقوم عليه جميع الأركان الأخرى. والإيمان بالله يتضمن الإيمان بوجوده ووحدانيته وأسمائه وصفاته، والإيمان بأنه خالق كل شيء ومليكه ومدبره، والإيمان بأنه هو المستحق وحده للعبادة، وأنه لا شريك له في ذلك.
شعب الإيمان بالملائكة
الإيمان بالملائكة هو أحد شعب الإيمان الستة، والملائكة هم خلق الله الذين خلقهم من نور، وهم عباد مكرمون لا يعصون الله ما أمرهم، وهم موكلون بتنفيذ أوامر الله في الكون. والإيمان بالملائكة يتضمن الإيمان بوجودهم وبصفاتهم وأعمالهم، والإيمان بأنهم رسل الله، وأنهم يشفعون للعباد عند الله.
شعب الإيمان بالكتب السماوية
الإيمان بالكتب السماوية هو أحد شعب الإيمان الستة، والكتب السماوية هي الرسائل التي أنزلها الله على أنبيائه ورسله لهداية الناس إلى الصراط المستقيم. والإيمان بالكتب السماوية يتضمن الإيمان بوجودها وبأنها من عند الله، والإيمان بأنها محكمة لا تبديل ولا تحريف فيها، والإيمان بأنها شريعة الله لعباده يجب اتباعها.
شعب الإيمان بالرسل
الإيمان بالرسل هو أحد شعب الإيمان الستة، والرسل هم الذين اختارهم الله ليكونوا رسله إلى عباده، وهم مكلفون بتبليغ رسالات الله، ودعوة الناس إلى الإيمان بالله وحده، والإيمان باليوم الآخر. والإيمان بالرسل يتضمن الإيمان بوجودهم وبنبوتهم وبأنهم صادقون فيما بلغوا عن الله، وأنهم أفضل الخلق بعد الأنبياء.
شعب الإيمان باليوم الآخر
الإيمان باليوم الآخر هو أحد شعب الإيمان الستة، واليوم الآخر هو يوم القيامة، وهو اليوم الذي ينتهي فيه العالم، ويحاسب فيه الناس على أعمالهم، ويدخلون الجنة أو النار. والإيمان باليوم الآخر يتضمن الإيمان بوجوده وبأهواله وبنعمه وعذابه، والإيمان بأن الموت حق، وأن القبر حق، وأن البعث حق، وأن الحساب حق.
شعب الإيمان بالقدر
الإيمان بالقدر هو أحد شعب الإيمان الستة، والقدر هو علم الله المسبق بما سيكون، وقضاؤه وقدره الذي لا يتغير. والإيمان بالقدر يتضمن الإيمان بأن الله هو الذي خلق كل شيء، وهو الذي قدره، وأن ما أراده الله كان، وما لم يرده لم يكن، وأن كل شيء بقضاء الله وقدره.
خاتمة
شعب الإيمان هي الأساس الذي يقوم عليه الإيمان، وهي التي تنير للعبد دربه، وتهديه إلى الصراط المستقيم، وتصونه من الضلال والفتن. وللإيمان شعب كثيرة، منها الإيمان بالله، والإيمان بملائكته، والإيمان بكتبه، والإيمان برسله، والإيمان باليوم الآخر، والإيمان بالقدر. وهذه الشعب هي التي تميز المسلم عن غيره، وهي التي تحدد هويته الإيمانية.