طيبة صباح الخير جمعة مباركة
تحية طيبة معطرة بعبق الورد ورائحة البخور، صباح الخير يا طيب القلب والروح. أسأل الله أن يجعلها جمعة مباركة مليئة بالخير والبركات. في هذا اليوم المبارك، نستعرض معًا بعضًا من طيب الكلام وحكم الأقوال التي تزيد من صفاء القلوب وتنير الدروب.
ذكر الله
في طيّات هذا اليوم الميمون، لا تغفل عن ذكر الله كثيرًا. ففي ذكره اطمئنان القلوب وسكينة النفوس. قال تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (الرعد: 28). ويقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: “المُحبُّ لله يُحبُّ ذِكره” (الترمذي).
الصلاة على النبي
استغل فضل هذا اليوم المبارك بالإكثار من الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فهي من أعظم الأعمال وأحبها إلى الله. قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (الأحزاب: 56). ويقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: “من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه بها عشرًا” (مسلم).
الدعاء
في هذا اليوم المبارك، لا تفوّت فرصة الدعاء إلى الله تعالى. فالدعاء من أسباب نزول الرزق ورفع البلاء. قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (غافر: 60). ويقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: “الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السماوات والأرض” (ابن ماجه).
صلة الرحم
في هذا اليوم المبارك، احرص على التواصل مع أقاربك وأرحامك. فصلة الرحم من الأعمال الصالحة التي تُدخل السرور على القلوب وتزيد في الرزق والعمر. قال تعالى: وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (الرعد: 21). ويقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: “من سرَّه أن يُبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه” (البخاري).
إفشاء السلام
لا تبخل بإفشاء السلام في هذا اليوم المبارك. فالسلام تحية المسلمين وإظهارٌ للمحبة والأخوة. قال تعالى: وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا (النساء: 86). ويقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا” (أبو داود).
عيادة المرضى
في هذا اليوم المبارك، لا تنسَ عيادة المرضى والاطمئنان عليهم. فعيادة المريض من الأعمال الصالحة التي تدخل السرور على قلبه وتُؤجر عليها عند الله. قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (المائدة: 2). ويقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: “من عاد مريضًا لم يحضره أجله بعثه الله يوم القيامة في حُلَّة لا يرى فيها دنسًا ولا عيبًا” (ابن ماجه).
مساعدة المحتاجين
في هذا اليوم المبارك، تذكَّر الفقراء والمساكين والمحتاجين. فمساعدة المحتاجين من الأعمال الصالحة التي لها أجر عظيم عند الله. قال تعالى: الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (البقرة: 274). ويقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: “من نفَّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كربة من كرب الآخرة” (مسلم).
في ختام هذه الجمعه المباركه، أسأل الله أن يتقبل منا صالح الأعمال وأن يجعل قلوبنا طيبة ونوايانا صادقة وأن يحفظنا من كل سوء. جمعة مباركة طيبة مليئة بالخير والبركات.