أسطورة الهجولة
تعتبر أسطورة الهجولة من أشهر الأساطير الشعبية في منطقة الخليج العربي، وهي حكاية خيالية تحكي عن فتاة جميلة اسمها الهجولة لها أذن واحدة في رأسها، وقصتها مأساوية تحكي عن الحب والموت.
نشأة الأسطورة
تدور أحداث الأسطورة في الماضي البعيد في شبه الجزيرة العربية، حيث كان هناك رجل ثري لديه ابنة جميلة وحيدة، فأحبها بجنون وأراد أن يحميها من العالم الخارجي. فقام ببناء قصر كبير لها محاط بجدران عالية، ووضع حراسًا على الباب لمنع أي شخص من دخول القصر.
أذن واحدة
وكانت الهجولة فتاة جميلة جداً، لكن كان لديها أذن واحدة فقط في رأسها، مما جعلها تخجل من نفسها وتخفي أذنها عن الآخرين. وكانت تقضي معظم وقتها بمفردها في القصر، حيث كانت تغني وتلعب مع الحيوانات.
لقاء الأمير
وذات يوم، بينما كانت الهجولة تمشي في الحديقة، سمعت صوت غناء جميل، فاتبعته حتى وجدت أميرًا وسيمًا جالسًا تحت شجرة. وكان الأمير من قبيلة أخرى، وكان قد ضل طريقه في الصحراء، فطلب منها المساعدة.
الحب من النظرة الأولى
وقع الأمير والهجولة في الحب من النظرة الأولى، وسرعان ما بدآ في الالتقاء سراً في الحديقة كل ليلة. كانا يتبادلان القصص والضحك، وكانا يشعران بالسعادة التي لم يشعرا بها من قبل.
اكتشاف العلاقة
لكن لم يستمر حبهما طويلاً، فقد اكتشف والد الهجولة علاقتهما فغضب بشدة. لقد كان يعرف أن الأمير من قبيلة أخرى وأنه لن يوافق على زواجهما أبدًا. فحبس الهجولة في غرفتها ومنعها من مغادرة القصر.
الموت المأساوي
حزنت الهجولة بشدة على فراق الأمير، وتوقفت عن الأكل والشرب. وبمرور الوقت، أصبحت ضعيفة وهزيلة، وفي النهاية ماتت في غرفتها. وعندما علم الأمير بوفاتها، حزن بشدة وذهب إلى القصر وتسلق الجدران ودخل إلى غرفة الهجولة.
القصر المسحور
وبعد أن دخل الأمير إلى الغرفة، وجد أن الهجولة قد تحولت إلى حجارة، وأن القصر بأكمله قد تحول إلى حجارة أيضًا. وأدرك الأمير أن والد الهجولة قد سحر القصر وقتل الهجولة حتى لا يتزوجها.
التحذير
ومنذ ذلك اليوم، أصبحت أسطورة الهجولة تحكي للناس عن مخاطر الحب الممنوع والتضحيات التي قد يتعين على المرء القيام بها من أجل الحب. وتقول الأسطورة أن قصر الهجولة لا يزال موجودًا في الصحراء، وهو مسكون بروح الهجولة وتحميها من أي شخص يحاول الاقتراب منه.