اللهم ارنا عجائب قدرتك
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين. يا حي يا قيوم، برحمتك نستغيث، أصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
مقدمة
“اللهم أرنا عجائب قدرتك” دعاء عظيم، يردده المسلمون في صلواتهم ودعواتهم، يرجون من خلاله أن يريهم الله تعالى قدرته التي لا يعجزها شيء، والتي لا حدود لها. وفي هذا المقال، سنستعرض بعضًا من عجائب قدرة الله تعالى، التي تظهر في خلقه ونواميسه.
1. خلق الكون من العدم
أعظم عجائب قدرة الله تعالى هي خلقه للكون من العدم، بدون أي مادة أو طاقة سابقة. لقد خلق الله تعالى السماوات والأرض، والشمس والقمر، والنجوم والكواكب، وكل ما فيها من مخلوقات، في لمحة بصر، بقوله “كن فيكون”.
2. تنوع الخلق
ومن عجائب قدرة الله تعالى تنوع الخلق وتعدد أشكاله وألوانه ونظمه. ففي الكون ملايين الأنواع من الكائنات الحية، من أبسطها إلى أعقدها، ولكل منها وظيفته ودوره في النظام البيئي.
3. دقة النواميس الكونية
خلق الله تعالى الكون وفقًا لنواميس دقيقة للغاية، تحكم حركة الأجرام السماوية، وتنظيم الظواهر الطبيعية. هذه النواميس ثابتة ودقيقة لدرجة أنها تسمح لنا بالتنبؤ بالأحداث الفلكية والمناخية بدقة عالية.
4. قدرة الله على التدخل
على الرغم من أن الله تعالى خلق الكون وفقًا لنواميس ثابتة، إلا أنه قادر على التدخل في هذه النواميس عند الحاجة. فعلى سبيل المثال، نزل الوحي على الأنبياء والرسل، وأُجريت المعجزات التي تتحدى قوانين الطبيعة، مثل شق البحر لموسى عليه السلام، وإحياء الموتى لعيسى عليه السلام.
5. قدرة الله على الإحياء والإماتة
من أعظم عجائب قدرة الله تعالى قدرته على الإحياء والإماتة. فهو الذي يمنح الحياة لكل مخلوق، وهو الذي يتوفاه إذا حان أجله.
6. قدرة الله على الهداية والضلال
يمتلك الله تعالى القدرة على هداية من يشاء إلى طريق الحق، وإضلال من يشاء عن هذا الطريق. فهو الذي يفتح قلوب عباده للإيمان، ويغلق قلوب الكافرين عن الهدى.
7. قدرة الله على الإغناء والإفقار
من عجائب قدرة الله تعالى قدرته على الإغناء والإفقار. فهو الذي يرزق من يشاء بغير حساب، ويمتحن من يشاء بالفقر والحرمان.
خاتمة
إن عجائب قدرة الله تعالى لا حصر لها ولا عد، وكل ما نراه في هذا الكون من حولنا هو شهادة على عظمة الله تعالى وقدرته التي لا حدود لها. ولذا، علينا أن ندعو الله دائمًا أن يوفقنا إلى الإيمان به والإقرار بعجائب قدرته، وأن يجعلنا من عباده الشاكرين الحامدين.