اللهم غيثا نافعا
اللهم اغثنا غيثا نافعا يكفينا ويروي ظمأنا ويشبع أرضنا اللهم أنبت به الزرع وأدر به الضرع وأحي به البلاد وأحي به العباد اللهم إنا نسألك غيثا نافعا لا غيثا ضارا اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدم ولا غرق ولا يحبس عنا قطرة ماء اللهم لا تجعلنا من القانطين وارزقنا من حيث لا نحتسب اللهم نسألك غياثا نافعا والشبع بعد الجوع والسعة بعد الضيق والعافية بعد البلاء والصحة بعد السقم والفرج بعد الكرب والعون بعد الضر واليسر بعد العسر اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه عبادك الصالحون ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه عبادك الصالحون.
فضل الاستغفار في الرزق
روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب” قال ابن القيم رحمه الله: “الرزق يطلب الدعاء فيطلب الاستغفار فيكون قد طلب بطلبين” قال ابن رجب رحمه الله: “وقال بعض السلف: إن كثرة الاستغفار تزيد في الرزق والأجل وتدفع الهم والغم عن القلب” وقال الحسن البصري رحمه الله: “ما نقص مال عبد من صدقة ولا زاد في عمر عبد من استغفار” قال الضحاك رحمه الله: “ما من شيء أجلب للرزق الحلال من الاستغفار” قال ابن كثير رحمه الله: “فليكثر العبد من الاستغفار فإن الله يقول: وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا.
أهمية التوبة في جلب الرزق
روي عن وهب بن منبه قال: “كان رجل من بني إسرائيل كثير المال والولد فلما كبر وهرم حبسه الله تعالى الولد والمال فعمد إلى الورق والحديد فصنع منهما آلة وزراعتين فعمل عليهما حتى ذهب بصره وضعفت قوته من الكبر فدعاه الله – تعالى – فقال: ما لك يا عبدي تدعوني وأنت لا تبصر؟ فقال: يا رب إليك أشكو ما بي من العمى وضيق العيش وضعف القوة فأنزل الله – تعالى – ملكا فقال له: قل لهذا الشيخ أما علمت أنه ما حبس عنك مالك وولدك وذهاب بصرك إلا بذنوبك؟ قال: بلى يا رب فتاب العبد إلى الله – تعالى – ورجع فرده الله عليه بصره وقوته وماله وولده” وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه “زاد المعاد في هدي خير العباد” أن التوبة سبب لزيادة الرزق قال: “والتوبة من الذنوب سبب لزيادة الرزق قال الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وقال تعالى: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وقال تعالى: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَ
