اللهم رب السموات السبع وما أظللن، اللهم رب الأرضين السبع وما أقللن، اللهم رب العرش العظيم، اللهم رب كل شيء، مالكه ورازقه، إلهه ومولاه، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، لك الملك ولك الحمد، لك العزة ولك القوة، لا حول ولا قوة إلا بك، لك النصرة ولك العون، لا إله إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك، ولا يضرك من خالفك، ولا ينفع من وافقك إلا برضاك، أسألك باسمك العظيم الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، وبقدرتك على كل شيء، وبرحمتك أستغيث، وبقدرتك أستعين، أسألك أن تنصر دينك، وأن تعلي كلمتك، وأن تنصر عبادك المؤمنين، وأن تخزي وتذل أعداءك، وأن تنزل عليهم العذاب العظيم، وأن تجعل عاقبتهم في الدنيا خزيا، وفي الآخرة عذابا أليما، اللهم إنهم تعاونوا على الظلم والبغي، فاستعنا الله عليهم، وتوكلنا عليه، وكفى بنا الله ونعم الوكيل.
السموات السبع
خلق الله السماوات السبع، وهي طبقات متتالية، كل سماء فوق الأخرى، ولكل سماء اسمها الخاص، وهي:
- السماء الدنيا: وهي أقرب السماوات إلى الأرض، وهي التي ترى فيها النجوم والكواكب.
- السماء الثانية: وهي سماء الملائكة، حيث يقيم الملائكة ويسجدون لله.
- السماء الثالثة: وهي سماء الجنة، حيث فيها الجنة التي وعد الله بها عباده المؤمنين.
- السماء الرابعة: وهي سماء السعادة، حيث فيها السعادة الأبدية التي أعدها الله لعباده المتقين.
- السماء الخامسة: وهي سماء الحساب، حيث فيها يحاسب الله عباده على أعمالهم.
- السماء السادسة: وهي سماء اللباس، حيث فيها يلبس عباده المؤمنون ملابس النعيم.
- السماء السابعة: وهي سماء العرش، حيث فيها عرش الله العظيم.
أدلة وجود السماوات السبع
ورد ذكر السماوات السبع في العديد من آيات القرآن الكريم، منها:
- سورة البقرة (الآية 29): “وخلق السماوات السبع طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور”
- سورة الطلاق (الآية 12): “الذي خلق سبع سماوات طباقا ما رأيت في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور”
- سورة الملك (الآية 3): “الله الذي خلق سبع سماوات طباقا ما رأيت في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من صدع”
كما ورد ذكر السماوات السبع في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، منها:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام، وبين كل سماء مسيرة خمسمائة عام، وبين العرش والكرسي مسيرة خمسمائة عام”
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “السماوات سبع طباق، وإنهن ليسبحن بحمد الله تعالى، ويعبدنه، ويقدسنه، وما فيهن من أهل ولا ساكن إلا وهو يعبد الله تعالى”
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن السماوات السبع والأرضين السبع في جنب العرش كالحلقة في فلاة”
الحكمة من خلق السماوات السبع
خلق الله السماوات السبع لحكم عظيمة، منها:
- إظهار قدرة الله تعالى وعظمته.
- اختبار لعباده المؤمنين، وبيان مدى إيمانهم ويقينهم.
- تيسير عبادة الله تعالى، حيث يصلي المسلمون إلى السماء.
- استقرار الكون، حيث السماوات السبع هي بمثابة سقف يحمي الأرض من أشعة الشمس الضارة.
- احتواء السماوات على أشياء عظيمة، مثل الملائكة والكواكب والنجوم.