قصيدة سفر الدغيلبي
قصيدة سفر الدغيلبي هي إحدى القصائد السبع الطوال في الشعر العربي الجاهلي، وهي من أشهر وأجمل القصائد في الأدب العربي، نظمها الشاعر والنابغة الجاهلي طرفة بن العبد، وتغنى بها العرب عبر العصور، وأصبحت من عيون الشعر العربي الخالد.
نبذة عن الشاعر
هو طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك، أحد أشهر شعراء العصر الجاهلي، ونشأ في بادية نجد في قبيلة بني بكر، وكان شاعراً فحلًا منذ صغره، عرف بموهبته الشعرية الفذة، وكان شاعراً غزلاً وفارساً مقداماً.
مناسبة القصيدة
تروي القصيدة قصة سفر الشاعر طرفة بن العبد إلى ملك الحيرة النعمان بن المنذر، وقصده في طلبه العطاء، ولكن النعمان لم يعطه ما طلبه، فانصرف عنه غاضباً وكتب هذه القصيدة التي عُرفت بسفر الدغيلبي.
أغراض القصيدة
تناولت قصيدة سفر الدغيلبي العديد من الأغراض الشعرية المختلفة، ومنها:
الغزل:
حيث بدأ الشاعر القصيدة بالغزل في محبوبته، ووصف جمالها وخصالها.
الهجاء:
هاجم الشاعر في القصيدة ملك الحيرة النعمان بن المنذر، وعاتبه على بخله وقسوته.
المديح:
مدح الشاعر نفسه في القصيدة، وافتخر بنسبه وفضائله.
الخمرة:
تحدث الشاعر عن الخمر في القصيدة، ووصف متعة شربها.
الصيد:
تطرق الشاعر إلى الصيد في القصيدة، ووصف مهارته في صيد الوحوش.
الحكمة:
احتوت القصيدة على العديد من الحكم والأمثال التي تدل على حكمة الشاعر.
الطبيعة:
وصف الشاعر في القصيدة جمال الطبيعة الخلابة في الصحراء، وصورها بأروع الألفاظ.
خصائص القصيدة
تمتاز قصيدة سفر الدغيلبي بالعديد من الخصائص الفنية واللغوية، ومنها:
فصاحة اللغة:
تمتاز القصيدة بفصاحة لغتها، ووضوح ألفاظها، واستخدامها لألفاظ جزلة.
جمال الأسلوب:
تتميز القصيدة بأسلوبها السلس والرشيق، واستخدامها للصور الشعرية والاستعارات.
قوة العاطفة:
تتجلى في القصيدة قوة عاطفة الشاعر، وصدق أحاسيسه، وتنوعها بين الغضب والحزن والفخر.
البحر والقافية:
نظم الشاعر القصيدة على بحر الطويل، وقافية القصيدة هي الراء.
موقف النقاد من القصيدة
أشاد النقاد العرب عبر العصور بقصيدة سفر الدغيلبي، واعتبروها من عيون الشعر العربي الخالد، ومن أهم ملامحها:
تميزها بالصدق والعفوية:
رأى النقاد أن القصيدة تتميز بصدقها وعفويتها، وأن الشاعر عبر فيها عن مشاعره الحقيقية.
غناها الفني:
أجمع النقاد على غنى القصيدة فنياً، وجمالياتها الشعرية المتميزة.
تأثيرها في الشعر العربي:
أكد النقاد أن القصيدة كان لها تأثير كبير في الشعر العربي، وأصبحت نموذجاً يُحتذى به في نظم القصائد الطوال.
خاتمة
تعد قصيدة سفر الدغيلبي من روائع الشعر العربي الجاهلي، والتي خلدت اسم الشاعر طرفة بن العبد، وأصبحت من عيون الأدب العربي الخالد، وتتميز القصيدة بفصاحة لغتها وجمال أسلوبها وقوة عاطفتها، وقد أشاد النقاد العرب عبر العصور بجمالياتها الشعرية وتأثيرها في الشعر العربي.