اللهم ارضى عنا
اللهم إنا نسألك الرضا في كل أمورنا، أن ترضى عنا في الدنيا والآخرة، وأن تجعلنا ممن ترضى عنهم، وأن توفقنا إلى ما يرضيك عنا. اللهم إنا نعلم أنك عفو كريم، وأنك غفور رحيم، وأنك تحب أن تعفو عمن تاب وآمن وعمل صالحًا. اللهم إنا نرجو رضاك، ونخاف سخطك، ونعوذ بك من غضبك، ونستجير بك من عذابك. اللهم ارضى عنا وتقبل توبتنا واغفر لنا ذنوبنا اللهم إنا نستغفرك من كل ذنب أذنبناه، ومن كل خطيئة ارتكبناها، ومن كل معصية عملناها. اللهم إنا نستغفرك من كل ما علمناه ومن كل ما لم نعلمه، ومن كل ما أسررناه ومن كل ما أعلنناه. اللهم إنا نستغفرك من كل ما تقدم منا ومن كل ما تأخر، ومن كل ما أخطأنا فيه ومن كل ما أصابتنا فيه. اللهم إنا نستغفرك من كل ما كان منا ومن كل ما كان من آبائنا وأمهاتنا ومن كل ما كان من إخواننا وأخواتنا ومن كل ما كان من أزواجنا وأولادنا ومن كل ما كان من أصدقائنا وأحبابنا. اللهم إنا نستغفرك من كل ما كان من الإنس والجن ومن كل ما كان من الطير والوحش. اللهم إنا نستغفرك من كل ما كان في السماء ومن كل ما كان في الأرض ومن كل ما كان في البحر ومن كل ما كان في الجبال. اللهم إنا نستغفرك من كل ما كان في الليل ومن كل ما كان في النهار ومن كل ما كان في الصباح ومن كل ما كان في المساء. اللهم إنا نستغفرك من كل ما كان في السر ومن كل ما كان في العلن ومن كل ما كان في الخفاء ومن كل ما كان في الظاهر. اللهم إنا نستغفرك من كل ما كان في القول ومن كل ما كان في الفعل ومن كل ما كان في النية ومن كل ما كان في القلب. اللهم إنا نستغفرك من كل ما كان منا قبل ومن كل ما كان منا بعد ومن كل ما كان منا من أول أمرنا وإلى آخر أمرنا. اللهم إنا نستغفرك من كل ما كان منا ومن كل ما كان من غيرنا ومن كل ما كان من الإنس والجن ومن كل ما كان من الطير والوحش ومن كل ما كان من السماء ومن كل ما كان من الأرض ومن كل ما كان من الماء ومن كل ما كان من النار ومن كل ما كان من الريح ومن كل ما كان من الجبال ومن كل ما كان من البحار ومن كل ما كان من الأنهار ومن كل ما كان من الأشجار ومن كل ما كان من الثمار ومن كل ما كان من الزروع ومن كل ما كان من الخضروات ومن كل ما كان من الفواكه ومن كل ما كان من الأزهار ومن كل ما كان من العطور ومن كل ما كان من الطيب ومن كل ما كان من المسك ومن كل ما كان من العنبر ومن كل ما كان من الكافور ومن كل ما كان من الزعفران ومن كل ما كان من القرنفل ومن كل ما كان من الهيل ومن كل ما كان من القرفة ومن كل ما كان من الزنجبيل ومن كل ما كان من الفلفل ومن كل ما كان من الكمون ومن كل ما كان من الكزبرة ومن كل ما كان من الشبت ومن كل ما كان من الريحان ومن كل ما كان من النعناع ومن كل ما كان من الكراوية ومن كل ما كان من الشمر ومن كل ما كان من اليانسون ومن كل ما كان من القرفة ومن كل ما كان من الزنجبيل ومن كل ما كان من الفلفل ومن كل ما كان من الكمون ومن كل ما كان من الكزبرة ومن كل ما كان من الشبت ومن كل ما كان من الريحان ومن كل ما كان من النعناع ومن كل ما كان من الكراوية ومن كل ما كان من الشمر ومن كل ما كان من اليانسون
التوبة من الذنوب
أولى خطوات الرضا الإلهي هي التوبة من الذنوب، فالله غفور رحيم، يتوب على عباده التوابين، ويقبل توبتهم ويغفر لهم ذنوبهم. قال تعالى: وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون (النور: 31). والتوبة الصادقة هي التي يستشعر فيها العبد خطاياه، ويندم عليها، ويعزم على عدم العودة إليها، ويستغفر من الله ويتضرع إليه بالقبول.
طاعة الله ورسوله
من أهم أسباب الرضا الإلهي طاعة الله ورسوله، فالله أمرنا في كتابه العزيز بطاعته وطاعة رسوله، قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول (النساء: 59). وطاعة الله ورسوله تكون بالعمل بالواجبات الدينية، واجتناب المحرمات، واتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأقوال والأفعال والأخلاق.
الإحسان إلى الخلق
من علامات الرضا الإلهي الإحسان إلى الخلق، فالله يحب المحسنين، ويرضى عنهم، قال تعالى: إن الله يحب المحسنين (آل عمران: 148). والإحسان إلى الخلق يكون بالقول والفعل، بالمال والبدن، بالرحمة والعطف، بالصبر والصفح، بالكلمة الطيبة والفعل الحسن. والإحسان إلى الخلق يشمل كل ما فيه نفع لهم، من إطعام الطعام، وإسقاء الماء، وكسوة العاري، وإغاثة الملهوف، وإرشاد الضال، وعون المحتاج، وغير ذلك من أعمال الخير والبر.
بذل الجهد في سبيل الله
من وسائل الرضا الإلهي بذل الجهد في سبيل الله، فالله يرضى عن عباده الذين يسعون في مرضاته، ويجاهدون في سبيله، قال تعالى: إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدًا عليه حقًا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم (التوبة: 111). وبذل الجهد في سبيل الله يكون بالدعوة إلى الإسلام، ونشر العلم، والجهاد في سبيل الله، والرباط في سبيله، وغير ذلك من الأعمال التي فيها نصرة لدين الله تعالى.
الصبر على البلاء
من علامات الرضا الإلهي الصبر على البلاء، فالله يبتلي عباده ليختبر صبرهم، ويمحص إيمانهم، ويرفع درجاتهم، قال تعالى: ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين (البقرة: 155). والصبر على البلاء يكون بالتحمل والصبر، وعدم التذمر والشكوى، والرضا بقضاء الله وقدره، واليقين بأن البلاء خير ورحمة من الله لعباده.
شكر النعم
من أسباب الرضا الإلهي شكر النعم، فالله يحب الشاكرين، ويرضى عنهم، قال تعالى: واشكروا نعم الله إن كنتم إياه تعبدون (غافر: 14). وشكر النعم يكون باللسان، وذلك بالحمد والثناء على الله تعالى، وبالجوارح، وذلك باستخدام النعم فيما خلقت له، وبالقلب، وذلك بالإقرار بنعم الله تعالى، والشعور بمزيد من المحبة والطاعة له.
الدعاء والتضرع إلى الله
من الوسائل المهمة لنيل الرضا الإلهي الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، فالله يحب عباده الذين يدعونه، ويلجأون إليه، قال تعالى: وقال ربكم ادعوني أستجب لكم (غافر: 60). والدعاء والتضرع إلى الله يكون بالطلب والتوسل، والاستغاثة والافتقار، والتذلل والخشوع، واليقين بأن الله تعالى هو وحده القادر على العطاء والمنع، وهو وحده الذي يملك الضر والنفع.
الخاتمة
ختامًا، فإن الرضا الإلهي هو غاية السعادة والفوز العظيم، وهو منحة من الله تعالى لعباده الصالحين، وهو ثمرة طاعة الله ورسوله، والإحسان إلى الخلق، وبذل الجهد في سبيل الله، والصبر على البلاء، وشكر النعم، والدعاء والتضرع إلى الله تعالى. فنسأل الله تعالى أن يرضى عنا