عقوبة النظر للمحرمات

عقوبة النظر للمحرمات

وقد حذر الإسلام من الوقوع في المحرمات وأمر بالابتعاد عنها ومجانبتها، ومن أعظم المحرمات النظر إلى ما حرم الله النظر إليه، فالنظر إلى المحرمات من كبائر الذنوب التي لها أثر سلبي على الفرد والمجتمع.

ما هي المحرمات؟

المحرمات هي الأشياء التي حرم الله تعالى على الإنسان فعلها، وقد ذكرها القرآن الكريم والسنة النبوية، ومن أهم هذه المحرمات النظر إلى العورات والجماع وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير.

ما هي عواقب النظر إلى المحرمات؟

إن النظر إلى المحرمات له عواقب وخيمة على الفرد والمجتمع، ومن هذه العواقب:

– فساد القلب والذهن: فالنظر إلى المحرمات يفسد القلب ويجعله مائلاً إلى الشر، ويجعل الذهن مشغولاً بالتفكير في المحرمات.

– الوقوع في المعاصي والذنوب: فالنظر إلى المحرمات قد يؤدي إلى الوقوع في المعاصي والذنوب، وقد يكون النظر بداية طريق الضلال والفساد.

– انتشار الفساد في المجتمع: فالنظر إلى المحرمات وانتشاره في المجتمع يؤدي إلى انتشار الفساد الأخلاقي والاجتماعي، ويؤدي إلى تدهور القيم والأخلاق.

ما هي حكم النظر إلى المحرمات؟

وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية نصوص كثيرة تحرم النظر إلى المحرمات وتتوعد مرتكبيها بالعقاب الشديد، ومن هذه النصوص:

– قال تعالى: “قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون” (النور:30).

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من نظر إلى امرأة بشهوة حرم الله عليه الجنة” (رواه الترمذي).

ما هي النصائح لتجنب النظر إلى المحرمات؟

وحتى نتجنب الوقوع في عقوبة النظر إلى المحرمات، يجب علينا أن نتبع النصائح التالية:

– إغضاء البصر: علينا أن نتجنب النظر إلى المحرمات عن طريق إغضاء البصر، وعدم التلصص أو التحديق في الأشياء المحرمة.

– حفظ الفرج: علينا أن نحفظ فروجنا من الزنى واللواط، وذلك عن طريق الابتعاد عن أماكن ومواطن الشبهات.

– تقوى الله: علينا أن نتقي الله في أقوالنا وأفعالنا، وأن نخشى عذابه، وذلك من خلال تذكر عقوبة النظر إلى المحرمات.

ما هي الفضائل في غض البصر؟

ومن الفضائل التي تعود على الفرد والمجتمع في غض البصر:

– صفاء القلب ونور البصيرة: فغض البصر يصفو القلب ويفتح البصيرة، ويجعل الإنسان قادراً على التفكير السليم والتصرف الحكيم.

– حماية النفس من الوقوع في المعاصي والذنوب: فغض البصر يحمي النفس من الوقوع في المعاصي والذنوب، وذلك لأنه يبعد الإنسان عن مواطن الفتن والاختبار.

– سلامة المجتمع من الفساد الأخلاقي والاجتماعي: فغض البصر ينشر العفة والحياء في المجتمع، ويحميه من الفساد الأخلاقي والاجتماعي.

ما هي عقوبة النظر إلى المحرمات في الآخرة؟

وقد توعد الله تعالى مرتكبي النظر إلى المحرمات بعقوبة شديدة في الآخرة، ومن هذه العقوبات:

– الحرمان من الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من نظر إلى امرأة بشهوة حرم الله عليه الجنة” (رواه الترمذي).

– دخول النار: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من نظر إلى فرج حرام دخل النار” (رواه أبو داود).

– عذاب السعير: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من نظر إلى امرأة لا تحل له فتبعها ببصره، طوق في عنقه من نار يوم القيامة” (رواه الترمذي).

الخاتمة

وختاماً، فإن النظر إلى المحرمات من كبائر الذنوب التي لها عواقب وخيمة على الفرد والمجتمع، وقد حذر الإسلام من الوقوع في هذه المحرمات وأمر بالابتعاد عنها ومجانبتها، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية نصوص كثيرة تحرم النظر إلى المحرمات وتتوعد مرتكبيها بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة.