اللهم إن في تدبيرك
تدبير الله سبحانه وتعالى شأن عظيم، وهو من صفات الله العليا التي لا يشاركه فيها أحد، فالله تعالى هو المدبر للأمور، وهو الذي يسير الكون وفق مشيئته وقدرته، وهو الذي ينظم الكون ويدبره بحكمة بالغة، وهو الذي يقدر الأقدار ويجري المقادير.
تدبير الله للكون
دبر الله سبحانه وتعالى الكون بحكمة بالغة، فخلق السماوات والأرض، وجعل لكل شيء قدرًا معلومًا، وسخر الكون لخدمة الإنسان، وأخضع له كل شيء، فجعل الشمس والقمر منارين، والنجوم هداية، والأرض مستقرا، والماء معاشًا، والهواء حياة، والنبات طعامًا، والحيوان دابة، والإنسان خليفة.
وسخر الله سبحانه وتعالى للكون قوانين ثابتة لا تتغير، فجعل للشمس طلوعًا وغروبًا، وللقمر منازل، وللنجوم مدارات، وللفصول أوقاتًا، وللأيام والليالي تواليًا، وللكائنات الحية أعمارًا، وللأشياء أسبابًا، وللأفعال نتائج.
ويدبر الله سبحانه وتعالى الكون بحكمة بالغة، فكل شيء في مكانه، وكل شيء له وظيفته، وكل شيء يسير وفق نظام دقيق، فالأرض تدور حول الشمس، والشمس تدور حول نفسها، والكواكب تدور حول الشمس، والأقمار تدور حول الكواكب، وكل ذلك يتم بدقة متناهية، وانتظام عجيب.
تدبير الله للإنسان
دبر الله سبحانه وتعالى الإنسان بحكمة بالغة، فخلقه في أحسن تقويم، وجعله خليفة في الأرض، وأنزله من السماء كتابًا مبينًا، وبعث له رسلاً مبشرين ومنذرين، وهداه إلى الصراط المستقيم، ويسر له سبل الخير والتقوى، وحذره من سبل الشر والضلال.
ويسير الله سبحانه وتعالى الإنسان في حياته وفق مشيئته وقدرته، فيرزقه ويقوته، وييسر له الأمر، ويكشف عنه الضر، ويحميه من الشر، ويهديه إلى الصراط المستقيم، ويوفق له العمل الصالح، ويحاسبه على عمله يوم القيامة.
وإن من تدبير الله للإنسان أنه جعله ذا عقل وفكر، وقدرة على الاختيار، ومسئولًا عن عمله، فله أن يختار طريق الخير أو طريق الشر، وله أن يعمل صالحًا أو يعمل سيئًا، وله أن يطيع الله أو يعصيه، وله أن يتقي الله أو يخشى الناس.
تدبير الله للمجتمع
دبر الله سبحانه وتعالى المجتمع بحكمة بالغة، فجعله أساسًا لحياة الإنسان، وجعله وسيلة لتحقيق مصالح الإنسان، وجعله سببًا لتكافل الإنسان، وجعله قاعدة لتقدم الإنسان.
ويسير الله سبحانه وتعالى المجتمع في حياته وفق مشيئته وقدرته، فيوحد صفوفه، ويصلح ذات بينه، وينشر فيه الأمن والسلام، ويحقق فيه العدل والمساواة، ويرفعه إلى أعلى الدرجات، ويحميه من الشر والفساد، ويهديه إلى الصراط المستقيم.
وإن من تدبير الله للمجتمع أنه جعله مؤلفًا من أفراد مختلفين في عقائدهم وأفكارهم وأخلاقهم وأعراقهم وثقافاتهم، وجعلهم متعاونين متكافلين، وجعلهم يؤثرون في بعضهم البعض، وجعلهم يصنعون تاريخهم وحضارتهم.
تدبير الله للأمة
دبر الله سبحانه وتعالى الأمة بحكمة بالغة، فجعلها أساسًا للدولة، وجعلها وسيلة لتحقيق مصالح الدولة، وجعلها سببًا لتكافل الدولة، وجعلها قاعدة لتقدم الدولة.
ويسير الله سبحانه وتعالى الأمة في حياتها وفق مشيئته وقدرته، فيوحد صفوفها، ويصلح ذات بينها، وينشر فيها الأمن والسلام، ويحقق فيها العدل والمساواة، ويرفعها إلى أعلى الدرجات، ويحميها من الشر والفساد، ويهديه إلى الصراط المستقيم.
وإن من تدبير الله للأمة أنه جعلها مؤلفة من أفراد مختلفين في عقائدهم وأفكارهم وأخلاقهم وأعراقهم وثقافاتهم، وجعلهم متعاونين متكافلين، وجعلهم يؤثرون في بعضهم البعض، وجعلهم يصنعون تاريخهم وحضارتهم.
تدبير الله للدولة
دبر الله سبحانه وتعالى الدولة بحكمة بالغة، فجعلها أساسًا للحضارة، وجعلها وسيلة لتحقيق مصالح الحضارة، وجعلها سببًا لتكافل الحضارة، وجعلها قاعدة لتقدم الحضارة.
ويسير الله سبحانه وتعالى الدولة في حياتها وفق مشيئته وقدرته، فيوحد صفوفها، ويصلح ذات بينها، وينشر فيها الأمن والسلام، ويحقق فيها العدل والمساواة، ويرفعها إلى أعلى الدرجات، ويحميها من الشر والفساد، ويهديه إلى الصراط المستقيم.
وإن من تدبير الله للدولة أنه جعلها مؤلفة من أفراد مختلفين في عقائدهم وأفكارهم وأخلاقهم وأعراقهم وثقافاتهم، وجعلهم متعاونين متكافلين، وجعلهم يؤثرون في بعضهم البعض، وجعلهم يصنعون تاريخهم وحضارتهم.
تدبير الله للعالم
دبر الله سبحانه وتعالى العالم بحكمة بالغة، فجعله أساسًا للوجود، وجعله وسيلة لتحقيق مصالح الوجود، وجعله سببًا لتكافل الوجود، وجعله قاعدة لتقدم الوجود.
ويسير الله سبحانه وتعالى العالم في حياته وفق مشيئته وقدرته، فيوحد صفوفه، ويصلح ذات بينه، وينشر فيه الأمن والسلام، ويحقق فيه العدل والمساواة، ويرفعه