الشيخ عبدالحكيم الخليوي
الإمام الشيخ عبدالحكيم بن إبراهيم بن محمد الخليوي، هو أحد أبرز علماء نجد في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجريين، ولازم الخليوي طوال حياته طلب العلم، وأصبح أحد أبرز تلاميذ الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله، ونشر دعوة التوحيد والسنة في نجد، وكان له الأثر البالغ في نشر هذه الدعوة بين القبائل وأهل البادية، وله العديد من المؤلفات المهمة في العقيدة والفقه.
نشأته وطلبه للعلم
ولد الشيخ عبدالحكيم الخليوي عام 1086هـ في قرية الشقراء بنجد، وبدأ طلب العلم في سن مبكرة، وتلقى مبادئ الفقه والتوحيد عن والده الشيخ إبراهيم بن محمد الخليوي، ثم ذهب إلى الدرعية والتقى بالشيخ محمد بن عبدالوهاب، وتتلمذ عليه وتأثر بدعوته، وأخذ عنه العقيدة الصحيحة.
اشتهر الخليوي بعلمه الواسع وزهده وورعه، وكان من أبرز العلماء الذين نشروا دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وقام بنشرها في نجد وخارجها، وكان يدرس في مساجد العيينة والدرعية وغيرها من المناطق، وله العديد من المؤلفات المهمة في العقيدة والفقه.
مناصبه العلمية
تولى الشيخ عبدالحكيم الخليوي منصب القضاء في الدرعية في عهد الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود، وكان من أبرز العلماء الذين أفتوا بجواز خروج الإمام سعود بن عبدالعزيز على والده، وهو أحد العلماء الذين قادوا مفاوضات تسليم الدرعية للأمير تركي بن عبدالله عام 1233هـ.
كما تولى الشيخ الخليوي منصب مفتي المدينة المنورة في عهد الإمام عبدالله بن سعود، وكان له الأثر البالغ في إرساء دعائم الدولة السعودية الأولى، وله العديد من الفتاوى التي لا تزال مرجعا للعلماء، ومن أشهرها فتواه بتحريم تدخين التبغ.
مؤلفاته
ترك الشيخ عبدالحكيم الخليوي عددا من المؤلفات المهمة في العقيدة والفقه، ومن أشهرها:
- كتاب التوحيد
- كتاب الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل
- كتاب شرح عقيدة السفاريني
- كتاب شرح كتاب التوحيد
- كتاب الدرر السنية في الفقه الحنبلي
- كتاب النقول الصحيحة في أحكام العبادات الشرعية
- كتاب الفرائض
وتتميز مؤلفات الشيخ الخليوي بالوضوح والدقة، وقد اعتمد عليها العلماء من بعده في تدريس علوم العقيدة والفقه.
تلاميذه
تتلمذ على الشيخ عبدالحكيم الخليوي عدد كبير من العلماء، ومن أشهرهم:
- الإمام عبدالرحمن بن حسن
- الإمام عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب
- الإمام عثمان بن بشر
- الإمام حمد بن محمد بن عتيق
- الإمام عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن
وقد لعب تلاميذ الخليوي دورا كبيرا في نشر دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ونشر العلم الشرعي في نجد وخارجها.
مكانته العلمية
حظي الشيخ عبدالحكيم الخليوي بمكانة علمية رفيعة، وكان من أبرز علماء عصره، واشتهر بعلمه الواسع وزهده وورعه، وكان له الأثر البالغ في نشر دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ونشر العلم الشرعي في نجد وخارجها.
وقد أثنى عليه الكثير من العلماء، ومنهم الإمام محمد بن عبدالوهاب الذي وصفه بأنه “من خيار الأمة”، وقال عنه الإمام عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن إنه “كان من أعلم الناس بمذهب الإمام أحمد بن حنبل وأشد الناس تمسكا به”.
وفاته
توفي الشيخ عبدالحكيم الخليوي في المدينة المنورة عام 1251هـ، ودفن في البقيع، وقد ترك وراءه إرثا علميا كبيرا، وتلاميذ كثيرين، وكان له الأثر البالغ في نشر دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ونشر العلم الشرعي في نجد وخارجها.
يعتبر الشيخ عبدالحكيم الخليوي من أبرز علماء نجد في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجريين، وكان من أخلص تلاميذ الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ونشر دعوته في نجد وخارجها، وكان له الأثر البالغ في نشر العلم الشرعي في عصره.