حكم الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأخير
مقدمة
الصلاة الإبراهيمية هي الدعاء المأثور عن النبي إبراهيم عليه السلام، والذي جاء في سنّة النبيّ محمد صلى الله عليه وسلم، وأنها تُقال في التشهد الأخير قبل السلام في الصلوات الخمس المفروضة، وهي ركنٌ من أركان الصلاة لا تصح الصلاة بدونها.
مشروعية الصلاة الإبراهيمية
استدل العلماء على مشروعية الصلاة الإبراهيمية بما يأتي:
- قوله تعالى: ﴿وَتَرْكُهَا وَقُولُهُ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [المؤمنون: 107].
- الأحاديث الواردة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، منها: “إذا تشهد أحدكم فليقل: اللهم صل على محمد، اللهم صل على إبراهيم”، “إذا تشهد أحدكم فليقل: اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم”.
- إجماع العلماء على وجوب الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأخير.
أقسام الصلاة الإبراهيمية
تنقسم الصلاة الإبراهيمية إلى قسمين:
- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وتُقال: “اللهم صل على محمد”.
- الصلاة على النبي إبراهيم عليه السلام وتُقال: “اللهم صل على إبراهيم”.
حكم الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأخير
الصلاة الإبراهيمية ركنٌ من أركان الصلاة ولا تصح الصلاة بدونها، كما أنها واجبةٌ على كل مسلمٍ مكلفٍ، سواءٌ كان ذكرًا أم أنثى، وفي جميع الصلوات المفروضة.
فضل الصلاة الإبراهيمية
للصلاة الإبراهيمية فضلٌ عظيمٌ، منها:
- أنها من سنن النبيّ محمد صلى الله عليه وسلم.
- أنها سببٌ لرحمة الله تعالى ومغفرته.
- أنها سببٌ لنيل شفاعة النبيّ صلى الله عليه وسلم.
صفة الصلاة الإبراهيمية
تُقال الصّلاة الإبراهيميّة في التّشهد الأخير من كلّ صلاةٍ مفروضةٍ كما يلي:
- التشهد، ثم يُصلى على النبيّ صلى الله عليه وسلم، ثم على إبراهيم عليه السلام.
- ويُسنّ أن يُزاد بعد الصّلاة على إبراهيم: “كما صليت على موسى وعيسى وعلى آل إبراهيم وآل موسى وآل عيسى، وبآرك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنّك حميد مجيد”.
- ويجوز التّقديم والتأخير بين الصّلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم والصّلاة على إبراهيم عليه السلام.
أركان الصلاة الإبراهيمية
أركان الصّلاة الإبراهيميّة هي ذكر الصّيغة المأثورة وهي:
- “اللهمّ صلّ على محمّد”
- “اللهمّ صلّ على إبراهيم”
خاتمة
الصلاة الإبراهيمية هي دعاءٌ مأثورٌ عن النبيّ إبراهيم عليه السلام، وسُنّةٌ عن نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي ركنٌ من أركان الصلاة لا تصح الصلاة بدونها، ولها فضلٌ عظيمٌ عند الله تعالى.