إعراب الحمد لله رب العالمين
تُعدُّ الجملة الإسمية “الحمد لله رب العالمين” من أهم الجمل في اللغة العربية، وهي من أكثر الجمل استخدامًا وذكرًا في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، كما أنها تُعد أساسًا للعديد من الأدعية والأذكار التي نرددها في حياتنا اليومية، لذا كان لزامًا علينا أن نتعرّف على إعرابها، وفهم معناها، واستيعاب دلالاتها، وذلك حتى يمكننا إدراك عظمة هذه الجملة، ونستطيع أن نؤديها على الوجه الصحيح.
تمييز الكلمات
نبدأ أولًا بتكوين جملة “الحمد لله رب العالمين” من كلمات منفصلة، ثم نحدد نوع كل كلمة من أنواع الكلام الثلاثة (الاسم، الفعل، الحرف)، وذلك على النحو التالي:
- الحمد: اسم
- لله: جار ومجرور
- رب: اسم
- العالمين: مضاف إليه
إعراب الكلمة الأولى (الحمد)
بعد تمييز الكلمات، ننتقل الآن إلى إعرابها وإفراد كل كلمة على حدة، ونبدأ بالكلمة الأولى وهي “الحمد”:
تُعدُّ كلمة “الحمد” اسمًا منقوصًا ينتهي بتاء مربوطة، ويُعرب على النحو التالي:
- في محل رفع مبتدأ
- التاء: تاء مربوطة تحل محل ألف ونون
إعراب الكلمة الثانية (لله)
بعد ذلك، ننتقل إلى إعراب الكلمة الثانية وهي “لله”:
تُعدُّ كلمة “لله” جارًا ومجرورًا، ويُعرب على النحو التالي:
- في محل جر بحرف الجر “لام”
- اللام: حرف جر
إعراب الكلمة الثالثة (رب)
ثم ننتقل إلى إعراب الكلمة الثالثة وهي “رب”:
تُعدُّ كلمة “رب” اسمًا ظاهرًا، ويُعرب على النحو التالي:
- في محل رفع خبر المبتدأ
إعراب الكلمة الرابعة (العالمين)
وأخيرًا، ننتقل إلى إعراب الكلمة الرابعة وهي “العالمين”:
تُعدُّ كلمة “العالمين” مضافًا إليه مجرورًا، ويُعرب على النحو التالي:
- في محل جر بالإضافة
- الياء: ياء النسب
معنى الجملة
بعد إعراب جميع كلمات الجملة، نستطيع الآن أن نفهم معنى الجملة الإسمية “الحمد لله رب العالمين”، وهو كما يلي:
الحمد لله وحده، فهو الذي يستحق الحمد على كل ما أنعم به علينا من نعم ظاهرة وباطنة، الصغيرة والكبيرة، وهو المالك المتصرف في العالمين، الخالق لكل شيء، المدبر لشئونه، الرازق لكل مخلوق.
فضل الجملة
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما من عبد قال حين يصبح وحين يمسي: الحمد لله رب العالمين إلا غفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر”، وفي هذا الحديث دليل على الفضل العظيم لقراءة الجملة، وحث على مداومة ذكرها، والاستمرار على قراءتها يوميًا.
خاتمة
إن الجملة الإسمية “الحمد لله رب العالمين” هي جملة عظيمة، وشاملة، ومعبرة، وهي من أهم الجمل في اللغة العربية، ويجب أن نحرص على تعلمها وإعرابها ومعرفة معانيها بشكل صحيح، حتى يمكننا أن نؤديها على الوجه الصحيح، ونستطيع أن ندرك معناها العظيم، ونستفيد من فضلها.