يا رب العالمين، يا أرحم الراحمين، اللهم اعتق رقابنا ورقاب والدينا من النار برحمتك التي وسعت كل شيء. في هذا الدعاء المبارك نرجو من الله تعالى أن يعتقنا من أهوال الآخرة ونظرات العذاب الأليم، وأن يعتق والدينا من عذاب الآخرة ويلحقنا بهم في جناته العلى.
فضل الدعاء بعتق الرقاب
للدعاء باعتق الرقاب فضائل عديدة، منها:
- استجابة الدعاء: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، “ما من عبد مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا استجابها الله له، أو صرف عنه من السوء مثلها” (الترمذي)
- العتق من النار: فالدعاء باعتق الرقاب يُساعد على عتق صاحب الدعاء وعتق من دعا لهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال، “من اعتق رقبة مؤمنة، جعل الله بكل عضو منها عضواً في الجنة” (مسلم)
- شفاعة الملائكة: فالملائكة تُشفع للمدعو لهم بالعتق من النار، فعن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال، “ما من مسلم يعود مريضاً إلا مشت معه الملائكة، فإذا دخل عليه، قالوا: أصبحت أو أمسيت على خير؟ فيقول المريض: أصبح أو أمسيت على خير، حتى يقولها ثلاث مرات، فإذا خرج، قالوا: اللهم اشف عبدك، واستجب دعوته، ولا ترد دعاءه” (أحمد).
شروط الدعاء باعتق الرقاب
حتى يُستجاب الدعاء باعتق الرقاب، لا بد من توافر بعض الشروط:
- الإخلاص والنية لله تعالى.
- الصدق في الدعاء والإلحاح فيه.
- عدم وجود إثم أو قطيعة رحم في الدعاء.
دعاء عتق الرقاب
ومن الأدعية المأثورة لعتق الرقاب:
“اللهم اعتق رقابنا ورقاب والدينا من النار برحمتك التي وسعت كل شيء”.
دعاء عتق الرقاب قبل النوم
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يدعو قبل النوم، بالعتق من النار، فيقول:
“اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اصرف عنا شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، ولا حول ولا قوة إلا بك.”
دعاء عتق الرقاب صباحاً
كما يمكن الدعاء باعتق الرقاب عند الاستيقاظ من النوم، بأن يقول:
“الحمد لله الذي عافاني في بدني، وأعانني، فرد علي روحي بعد أن قبضها، والحمد لله الذي لا إله غيره، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.”
وختاماً، نسأل الله تعالى أن يعتق رقابنا ورقاب والدينا وجميع المسلمين من النار، ويجعلنا من أهل الجنة.