جزيرة المرجان جازان

جزيرة المرجان جازان

تقع جزيرة المرجان في جنوب غرب المملكة العربية السعودية، وتتبع إدارياً لمنطقة جازان، وهي إحدى الجزر الواقعة في البحر الأحمر، وتبعد عن مدينة جازان بحوالي 40 كيلومتراً، تحتل المرتبة الثالثة من حيث المساحة من بين جزر البحر الأحمر، بعد جزيرة فرسان و جزيرة كدمبل.

الموقع الجغرافي

تقع جزيرة المرجان عند خط عرض 16 درجة و45 دقيقة شمالاً، وخط طول 41 درجة و39 دقيقة شرقاً، وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 120 كيلومتراً مربعاً، وتتميز الجزيرة بموقعها الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر، بالقرب من مضيق باب المندب، أحد أهم الممرات البحرية في العالم.

التاريخ

يعود تاريخ جزيرة المرجان إلى العصور القديمة، حيث كانت مأهولة بالسكان منذ العصر الحجري، وقد اكتُشفت فيها آثار تدل على وجود مستوطنات بشرية تعود إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، كما كانت الجزيرة مركزاً تجارياً مهماً في العصور الوسطى، ومرت عليها العديد من الحضارات، بما في ذلك البطالمة والرومان والعثمانيون.

السكان

يبلغ عدد سكان جزيرة المرجان حوالي 5000 نسمة، معظمهم من أصول يمنية، ويتوزع السكان في ثلاث قرى رئيسية هي: القحمة، والفايدة، والميناء، ويمتهن معظم السكان الصيد والتجارة والسياحة، وتشتهر الجزيرة بصيد الأسماك، وخاصة أسماك التونة والهامور.

الثقافة والتراث

تتميز جزيرة المرجان بثقافتها وتراثها الفريد، حيث حافظ سكانها على العديد من العادات والتقاليد القديمة، بما في ذلك الزي التقليدي والرقصات الشعبية والأغاني التراثية، وتشتهر الجزيرة أيضاً بصناعة الحرف اليدوية، مثل السلال والسجاد والملابس المنسوجة يدوياً.

الاقتصاد

يعتمد اقتصاد جزيرة المرجان بشكل رئيسي على الصيد والتجارة والسياحة، حيث يعمل معظم السكان في هذه القطاعات، ويشتهر ميناء الجزيرة بأنه مركز تجاري مهم، ويتم تصدير الأسماك والمنتجات البحرية الأخرى إلى العديد من دول العالم، كما تجذب الجزيرة العديد من السياح بسبب شواطئها الجميلة ومناظرها الطبيعية الخلابة.

البيئة

تتميز جزيرة المرجان بتنوعها البيئي الفريد، حيث تضم مجموعة واسعة من النظم البيئية، بما في ذلك الشواطئ الرملية والشعاب المرجانية والغابات الاستوائية، وتعد موطناً للعديد من الأنواع النباتية والحيوانية النادرة والمهددة بالانقراض، مثل طيور النحام والسلاحف البحرية، وتعمل الحكومة السعودية على حماية البيئة في الجزيرة وإنشاء محميات طبيعية للحفاظ على تنوعها البيولوجي.

المستقبل

تتطلع جزيرة المرجان إلى مستقبل مشرق، حيث تعمل الحكومة السعودية على تطوير الجزيرة وتحسين البنية التحتية فيها، بما في ذلك ميناء الجزيرة والمطار المحلي، كما يتم العمل على تطوير القطاع السياحي، وذلك من خلال إنشاء المنتجعات الفاخرة والمطاعم والمرافق الترفيهية، ومن المتوقع أن يؤدي هذا التطوير إلى زيادة عدد السياح إلى الجزيرة وخلق فرص عمل جديدة لسكانها.