تعريف التوسل المرفوع
التوسل المرفوع : هو توسل العبد إلى الله بدعائه، وتضرعه إليه أن يستجيب له من جهة استشفاعه بمقاماته التي أوجب الله له فيها حظوة أو توسله بأسمائه أو صفاته.
شروط التوسل المرفوع
1- أن يكون المتوسل به محبوبًا عند الله تعالى.
2- أن تكون مطالب المتوسل به مشروعة.
3- أن يوقن المتوسل بأن الحظوة عند الله هي لله وحده، وبأن من توسل إليه ما هو إلا وسيلة لا مستقل بالعطاء والمنع.
توسل المرفوع في القرآن الكريم والسنة النبوية
ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية ما يدل على جواز التوسل المرفوع، ومن الأدلة على ذلك:
1- قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة”.
2- قول النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى وأسمائك الطيبة وأسمائك التي لا يعلمها أحد غيرك أن تجعلني من عتقائك من النار”.
فضل التوسل المرفوع
ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يتوسل إلى الله عز وجل، فقد كان يقول: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”، وكان يقول: “اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى وبأسمائك الطيبة أن تغفر لي ذنوبي”، كما ثبت عنه أنه قال: “اللهم إن أمتي سيتوسلون إليك في يوم القيامة فاجعلهم في حظيرة القدس”، فهذه الأدلة تدل على فضل التوسل المرفوع.
آداب التوسل المرفوع
1- أن يوقن المتوسل أن الله هو المالك لجميع الأمور.
2- أن يكون التوسل إلى الله تعالى مخلصًا.
3- أن يكون المتوسل دائم الدعاء إلى الله تعالى.
تحذيرات المتعلقة بالتوسل المرفوع
1- يجب الحذر من الغلو في التوسل.
2- يجب الحذر من الشرك الخفي الذي قد يقع فيه المتوسل.
3- يجب الحذر من توسل إلى غير الله تعالى.
خاتمة
إن التوسل المرفوع هو من الأمور المشروعة التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية، وهو من الأمور التي يمكن أن يعبد الله بها وذلك عن طريق الالتزام بآداب التوسل والتحذيرات المتعلقة به.